رئيسيمنوعات

ماكرون يأمل أن تساعد الألعاب الأولمبية البراقة في توفير استراحة سياسية

كان من المفترض أن تكون دورة الألعاب الأولمبية في باريس بمثابة لحظة تتويج وانتصار للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، واحتفال بعظمة فرنسا يبدأ بحفل افتتاح جريء للغاية لدرجة أنه لم يسبق أن شهد العالم مثله منذ أيام لويس الخامس عشر .

ولكن حتى لو سارت المسيرة على نهر السين وبقية الألعاب دون أي عقبات، فإن ماكرون لن يحصل على التتويج.

في الوقت الراهن، كل ما يأمله هو الحصول على قسط من الراحة من السياسة الداخلية.

وقال حليف لماكرون طلب عدم ذكر اسمه ليتمكن من التحدث بصراحة: “نحن بحاجة إلى استراحة، نحن بحاجة إلى وقت للتهدئة، ووقف الهجمات السياسية المتعددة والمتنوعة”.

لم تكن ثروات ماكرون السياسية تبدو أكثر قتامة من أي وقت مضى.

فقد فاجأ الرئيس الفرنسي معسكره عندما دعا إلى انتخابات مبكرة بعد هزيمته الوحشية على يد اليمين المتطرف، الذي خاض حملته على منصة مناهضة لماكرون، في الانتخابات الأوروبية في يونيو/حزيران.

وفي أعقاب ذلك، عانى ائتلاف الرئيس الفرنسي من هزيمة ثانية خلال الانتخابات البرلمانية وخسر عشرات المقاعد .

وكانت التوترات في ذروتها في الأسابيع الأخيرة، حيث لم يتمكن أي حزب أو ائتلاف واحد من قيادة الأغلبية في البرلمان وتشكيل حكومة.

وفي هذا الأسبوع، دعا الرئيس الفرنسي إلى “هدنة سياسية”، وهي بمثابة استراحة من الاضطرابات السياسية التي أطلقها بنفسه.

ومع توجه كل الأنظار إلى باريس، سيتمكن ماكرون من وضع مشاكله المحلية جانباً لفترة وجيزة بينما يستضيف مشاهير العالم، بما في ذلك المغنية سيلين ديون، وفنان الراب سنوب دوج، ورئيس شركة تسلا الملياردير إيلون ماسك.

ومن المتوقع أن يكون حفل الافتتاح يوم الجمعة بمثابة جولة فنية ولوجستية قوية مع عرض عائم على نهر السين ومتفرجين على ضفاف النهر.

لكن ماكرون سيواجه العالم في موقف غير عادي، في ظل عدم وجود رئيس وزراء إلى جانبه، وبلد تقوده حكومة انتقالية تعلم أن أيامها معدودة.

ورغم ذلك، يرى ماثيو جالارد، الخبير في استطلاعات الرأي بمؤسسة إيبسوس، أن الألعاب الأوليمبية قد تكون في صالحه. وقال جالارد: “ستنصب كل أنظار وسائل الإعلام والفرنسيين على الألعاب الأوليمبية”.

وأوضح جالارد أن الألعاب الأولمبية والعطلات الصيفية التي تليها ــ والتي تشمل تقليديا استراحة طويلة في فرنسا ــ قد توفر لماكرون “استراحة فعلية”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى