قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في بيان إن الولايات المتحدة تعزز قواتها في الشرق الأوسط استعدادا لهجوم إيراني محتمل على إسرائيل، وأرسلت إلى المنطقة المزيد من السفن الحربية والطائرات المقاتلة.
وقال ثلاثة مسؤولين أمريكيين لوكالة أكسيوس إن إدارة بايدن مقتنعة بأن إيران ستهاجم إسرائيل ردًا على اغتيال الزعيم السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران في وقت سابق من هذا الأسبوع وتستعد لمواجهتها.
ويقول المسؤولون الأميركيون إنهم يتوقعون أن يكون أي رد انتقامي إيراني من نفس أسلوب هجومهم على إسرائيل في 13 أبريل/نيسان ــ ولكن ربما يكون أوسع نطاقا ــ وقد يشمل أيضا حزب الله في لبنان.
وتحدث الرئيس بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هاتفيا يوم الخميس في الوقت الذي تسعى فيه إدارة بايدن إلى منع سلسلة الاغتيالات الإسرائيلية في بيروت وطهران من التصعيد إلى حرب إقليمية.
وقال البيت الأبيض إن “الرئيس ناقش الجهود الرامية إلى دعم دفاع إسرائيل ضد التهديدات، بما في ذلك ضد الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار، لتشمل نشر قوات عسكرية أميركية دفاعية جديدة”.
وقال البنتاغون إن وزير الدفاع أوستن أمر مجموعة حاملة الطائرات أبراهام لينكولن الضاربة باستبدال مجموعة حاملة الطائرات ثيودور روزفلت الضاربة المنتشرة حاليًا في المنطقة.
وأمر أوستن أيضًا بإرسال طرادات ومدمرات إضافية مزودة بنظام اعتراض الصواريخ الباليستية إلى مناطق القيادة الأمريكية في أوروبا والقيادة المركزية الأمريكية.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية “إن الوزارة تتخذ أيضا خطوات لزيادة استعدادنا لنشر دفاعات صاروخية باليستية أرضية إضافية”.
وأمر أوستن أيضًا بنشر سرب إضافي من الطائرات المقاتلة في الشرق الأوسط.
قالت وزارة الدفاع الأميركية إن قرار تعزيز القوات الأميركية في المنطقة يتخذ تحسبا لتصعيد إقليمي محتمل من جانب إيران أو شركائها ووكلائها ضد إسرائيل.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن “الوزير أوستن أمر بإجراء تعديلات على الوضع العسكري الأميركي بهدف تحسين حماية القوات الأميركية، وزيادة الدعم للدفاع عن إسرائيل، وضمان استعداد الولايات المتحدة للرد على مختلف الطوارئ”.
تحدث أوستن، الجمعة، مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، وأطلعه على القوات الجديدة التي يرسلها إلى المنطقة، وأكد عزم الولايات المتحدة على مساعدة إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد إيران وحزب الله، بحسب البنتاغون.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية إن أوستن أبلغ جالانت أن “المزيد من التصعيد ليس أمرا حتميا وأن جميع دول المنطقة سوف تستفيد من خفض التصعيد في التوترات، بما في ذلك من خلال استكمال وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن”.
وأكد جالانت لأوستن على أهمية العمل مع تحالف من الشركاء والحلفاء في المنطقة لهزيمة أي هجوم إيراني، بحسب وزارة الدفاع الإسرائيلية.
وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي أيضا أنه ملتزم “بالتوصل إلى اتفاق [وقف إطلاق النار] بسرعة وضمان عودة الرهائن إلى إسرائيل”.