ذكرت صحيفة فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج (FAZ) اليوم السبت أن الحكومة الألمانية ستوقف المساعدات العسكرية الجديدة لأوكرانيا كجزء من خطة الائتلاف الحاكم لخفض الإنفاق.
ويسري بالفعل وقف المساعدات الجديدة، وسيؤثر على طلبات التمويل الجديدة، وليس المساعدات المعتمدة سابقًا، وفقًا لتقرير FAZ، الذي استشهد بوثائق ورسائل بريد إلكتروني غير عامة بالإضافة إلى مناقشات مع أشخاص مطلعين على الأمر.
وفي رسالة أرسلها إلى وزارة الدفاع الألمانية في 5 أغسطس/آب، قال وزير المالية كريستيان ليندنر إن التمويل المستقبلي لن يأتي بعد الآن من الميزانية الفيدرالية الألمانية ولكن من عائدات الأصول الروسية المجمدة ، بحسب الصحيفة الألمانية.
في يونيو/حزيران، توصلت ألمانيا ودول أخرى من مجموعة الدول السبع الكبرى إلى اتفاق أولي لاستخدام قيمة نحو 300 مليار دولار من الأصول السيادية الروسية المحتجزة في المؤسسات المالية الغربية لتأمين قرض بقيمة 50 مليار دولار لأوكرانيا.
لكن الحكومات لم تتفق بعد على تفاصيل الخطة، وقد تستمر المحادثات الفنية لأشهر.
كانت برلين، التي تعد المورد الأوروبي الرئيسي للمساعدات العسكرية إلى كييف، قد أشارت بالفعل إلى تغيير في مسارها بشأن أوكرانيا الشهر الماضي، عندما تبنى الائتلاف الحاكم المكون من الديمقراطيين الاجتماعيين والخضر والليبراليين اتفاقًا أوليًا بشأن مشروع ميزانية لعام 2025.
وتضمن الحل الوسط الذي اطلع عليه بوليتيكو خططًا مفصلة لخفض المساعدات المستقبلية لأوكرانيا بمقدار النصف إلى 4 مليارات يورو لتلبية أولويات الإنفاق الأخرى.
وفي حديثه بعد موافقة مجلس الوزراء على مشروع الميزانية في منتصف يوليو/تموز، قال ليندنر إن أوكرانيا سوف تضطر إلى الاعتماد بشكل أكبر على الأموال من “المصادر الأوروبية” فضلاً عن الأصول الروسية المجمدة. ولكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت هذه الأموال سوف تتدفق، ومتى سوف يحدث ذلك.
وبحسب ما ورد، أدت الخلافات حول مساعدات أوكرانيا إلى تعميق الخلافات في الائتلاف الحاكم في برلين، والذي تمزق بالفعل بسبب أسابيع من المعارك الداخلية حول سلسلة من القضايا من الميزانية إلى الرعاية الاجتماعية.
وقال زعيم حزب الخضر ووزير الاقتصاد روبرت هابيك هذا الأسبوع إنه يخطط للترشح لمنصب المستشار كمرشح حزب الخضر في الانتخابات الفيدرالية لعام 2025، مما يلقي بظلال من الشك على بقاء التحالف الحاكم الذي هو عضو فيه.
وأضاف هابيك في معرض تعليقه على الخلافات الأخيرة: “من الواضح أن هذا التحالف يواجه مشاكل كبيرة في إيجاد أرضية مشتركة. والأفكار تنهار”.
