من المحتمل أن تنضم قريباً مجموعة البريكس للاقتصادات الناشئة إلى عضو جديد، حيث أعلنت أذربيجان عن نيتها الانضمام إلى النادي.
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية في أذربيجان أيخان حاجي زاده، في بيان، أن بلاده تسعى إلى الانضمام إلى مجموعة دول البريكس.
تأسست الشراكة في عام 2009 بهدف تعزيز العلاقات الوثيقة بين روسيا والصين والهند والبرازيل، وتضم الشراكة الآن تسعة أعضاء بما في ذلك إيران ومصر وجنوب أفريقيا وإثيوبيا والإمارات العربية المتحدة.
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتن يسعى في السابق إلى وصف مجموعة البريكس بأنها تحالف “الأغلبية العالمية” كجزء من جهود موسكو لتحدي الغرب المهيمن والتهرب من العقوبات المتعلقة بحرب روسيا على أوكرانيا.
كما كانت المجموعة في طليعة الجهود الرامية إلى استبدال الدولار كعملة رئيسية للتجارة الدولية.
إن عضوية مجموعة البريكس تقتصر على الدعوة فقط، ولكن تم منح العديد من البلدان الفرصة للانضمام في بداية هذا العام.
ويأتي إعلان أذربيجان بعد أن وصل بوتن إلى العاصمة باكو يوم الأحد لإجراء محادثات ثنائية مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف.
وأشاد علييف يوم الاثنين بحقيقة أن “علاقاتنا الاقتصادية والتجارية تتقدم بنجاح” على الرغم من التحديات العالمية.
ويتمتع الرجلان بعلاقة وردية. فقد وقعا على “إعلان بشأن التفاعل بين الحلفاء” وذلك في فبراير/شباط 2022، قبل أيام قليلة من الغزو الروسي الكامل لأوكرانيا والذي أثار العداء على نحو غير مسبوق بين روسيا والاتحاد الأوروبي.
في الوقت نفسه، أصبحت أذربيجان شريكًا بالغ الأهمية في مجال الطاقة لأوروبا، بعد أن وقعت اتفاقًا في منتصف عام 2022 مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين لمساعدة القارة على التخلص من النفط والغاز الروسيين.
ومنذ ذلك الحين، أصبحت الدولة الغنية بالوقود الأحفوري شريكًا تجاريًا رئيسيًا للاتحاد الأوروبي، على الرغم من الدعوات في بروكسل لمواجهتها بعقوبات بسبب انتهاكات حقوق الإنسان.
ستستضيف أذربيجان محادثات المناخ التابعة للأمم المتحدة في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين هذا العام، حيث يتوجه دبلوماسيون وخبراء ونشطاء بيئيون إلى باكو لحضور الاجتماع رفيع المستوى.
