رئيسيمنوعات

فرنسا تمدد احتجاز رئيس تطبيق تيليجرام بافيل دوروف

مددت السلطات القضائية الفرنسية، الأحد، احتجاز بافيل دوروف، مؤسس تطبيق تيليجرام، المولود في روسيا، والذي أثار اعتقاله المفاجئ في مطار باريس غضبا بين ما يسمى دعاة حرية التعبير بما في ذلك إيلون ماسك.

تم اعتقال دوروف بعد وصول طائرته الخاصة إلى مطار لو بورجيه مساء السبت، كجزء من تحقيق في اتهامات بالاحتيال وتهريب المخدرات والجريمة المنظمة والترويج للإرهاب والتنمر الإلكتروني على منصة الرسائل.

رفضت شركة تيليجرام بشدة أي تلميح إلى ارتكاب مخالفات في بيان عبر الإنترنت يوم الأحد، قائلة إنها تلتزم بجميع قوانين الاتحاد الأوروبي وأن مؤسسها “ليس لديه ما يخفيه”.

وقالت الشركة في بيانها : “من السخيف الادعاء بأن منصة أو مالكها مسؤول عن إساءة استخدام تلك المنصة”.

وذكرت صحيفة لوموند أن قاضي التحقيق الذي يشرف على القضية قرر تمديد احتجاز دوروف إلى ما بعد ليلة الأحد . وبموجب النظام الفرنسي، يمكن أن تستمر فترة الاستجواب الأولية هذه لمدة تصل إلى 96 ساعة. وبمجرد انتهائها، يمكن للقاضي أن يقرر ما إذا كان سيطلق سراحه أو يوجه إليه اتهامات ويبقيه قيد الاحتجاز.

طلبت السفارة الروسية في باريس الوصول إلى دوروف، الذي يحمل الجنسيتين الفرنسية والإماراتية، لكنها قالت إن المسؤولين الفرنسيين “يرفضون التعاون” مع تحقيقاتها الدبلوماسية، حسبما ذكرت وسائل إعلام روسية رسمية .

وبالإضافة إلى أن اعتقال دوروف قد يشكل نقطة اشتعال دبلوماسية محتملة، فقد أثار غضبا عارما على الإنترنت، حيث زعم بعض المدافعين البارزين عن حرية التعبير على الإنترنت أن الاعتقال كان محاولة للرقابة.

استخدم قطب التكنولوجيا الملياردير ماسك منصته الخاصة، X، لإعادة نشر مقاطع من مقابلة مع دوروف أجراها تاكر كارلسون في أبريل، حيث أشاد الرئيس التنفيذي لشركة تيليجرام بـ X تحت قيادة ماسك . وكتب ماسك: “#FreePavel”.

وكرر نائب رئيس الوزراء الإيطالي اليميني ماتيو سالفيني هذا الرأي على فيسبوك ، حيث كتب: “في أوروبا نحن الآن تحت الرقابة … عاشت الحرية، حرية الفكر والتعبير. من سيكون التالي الذي سيتم تكميمه؟ إيلون ماسك العظيم (وغير المريح)؟”

وقال روبرت ف. كينيدي جونيور، الذي علق الأسبوع الماضي حملته الانتخابية لحزب ثالث للفوز بترشيح الحزب الرئاسي الأميركي وأيد المرشح الجمهوري دونالد ترامب، في تغريدة : “إن الحاجة إلى حماية حرية التعبير لم تكن أكثر إلحاحا من أي وقت مضى”.

أدان إدوارد سنودن، المخبر الأمريكي الذي طلب اللجوء في روسيا، يوم الأحد اعتقال دوروف ووصفه بأنه “اعتداء على الحقوق الإنسانية الأساسية في التعبير وتكوين الجمعيات”.

وأعرب سنودن عن خيبة أمله من أن باريس، في رأيه، “انحدرت إلى مستوى احتجاز الرهائن كوسيلة للوصول إلى الاتصالات الخاصة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى