تفاقم مشاكل الصناعة الألمانية مع أكبر انخفاض في الطلبات منذ يناير

سجلت المصانع الألمانية أكبر انخفاض لها في الطلبات الجديدة في سبعة أشهر في أغسطس/آب، وهو دليل آخر على تباطؤ مقلق في الصناعة الألمانية والتي تعد أكبر قطاع تصنيع في أوروبا.

قالت وكالة الإحصاء الوطنية ديستاتيس يوم الاثنين إن الطلبات الواردة انخفضت بنسبة 5.8 بالمئة في أغسطس/آب، مما تركها منخفضة بنسبة 3.9 بالمئة على أساس سنوي. وكان المحللون يتوقعون انخفاضا بنسبة 1.9 بالمئة.

ويمكن تفسير النتيجة السيئة جزئيا بحقيقة أن الشهر السابق شهد عددا كبيرا من الطلبات الكبيرة في فئات مثل الطائرات والقطارات والمركبات العسكرية، وفقا للوكالة. وباستثناء هذه الطلبات، انخفضت الطلبات بنسبة 3.4 في المائة فقط.

وكانت إحدى النقاط المضيئة في الصناعة الألمانية هي أن مكاسب يوليو/تموز تم تعديلها بالزيادة إلى 3.9% من قراءة أولى بلغت 2.9%.

و قد كان الجمع بين ارتفاع أسعار الطاقة وزيادة المنافسة من الخارج ــ وخاصة الصين ــ سبباً في إرهاق قطاع التصنيع في البلاد. فقد ظل مؤشر مديري المشتريات القطاعي الذي جمعته شركة ستاندرد آند بورز جلوبال في المنطقة السلبية لأكثر من عامين الآن.

ويشهد قطاع السيارات تباطؤا حادا بشكل خاص. وتظهر قراءة منفصلة للبيانات صدرت يوم الاثنين أن مبيعات السيارات انخفضت بنسبة 4.7% على أساس سنوي في النصف الأول من عام 2024.

وفي يوم الجمعة الماضي، صوتت عواصم الاتحاد الأوروبي لصالح فرض رسوم جمركية على السيارات الكهربائية المصنعة في الصين، في محاولة لمواجهة الدعم الصيني وحماية صناعتها المتخلفة.

وصوتت ألمانيا، التي تعتبر الصين واحدة من أكبر وجهات صادراتها، ضد القرار.

وتشير الحصة المرتفعة للتصنيع في الناتج الإجمالي الألماني إلى أن الاقتصاد من المرجح أن ينكمش للعام الثاني على التوالي هذا العام.

كما يشير تقرير مشترك صادر عن خمسة من مراكز الأبحاث الرائدة في البلاد إلى أن الاقتصاد سوف ينكمش بنسبة 0.1% في عام 2024 قبل أن يعود إلى النمو في العامين التاليين.