قال وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو إن “المجر لها الحق السيادي في التفاوض مع من نريد” في رسالة سخرية من الخلفاء الغربيين للبلاد.
وتحدث كبير الدبلوماسيين في حكومة رئيس الوزراء فيكتور أوربان من بيلاروسيا، التي سافر إليها يوم الخميس ليظهر كمتحدث في مؤتمر مينسك حول الأمن الأوراسي. ومن بين المشاركين الآخرين في القمة نظير سيارتو الروسي سيرجي لافروف ووزير الخارجية السوري بسام صباغ.
وأثارت زيارة الوزير إلى منافس مؤتمر ميونيخ للأمن في الشرق حالة من الفزع بين حلفاء البلاد في حلف شمال الأطلسي، حتى أن السفارة الأمريكية دعت سفراء الدول الأعضاء في المعاهدة لمناقشة سياسة “السيادة الاقتصادية” التي ينتهجها أوربان.
ومع ذلك، واصل سيزيجارتو الترويج لهذه السياسة في خطابه الرئيسي يوم الخميس، حيث خاطب جمهور المؤتمر باللغة الروسية.
في خطابه الذي استغرق 14 دقيقة، لم يذكر سيارتو أوكرانيا مرة واحدة، ولم يتحدث بشكل محدد عن الحرب – وقال فقط إن “أوروبا والمجر تواجهان أحد أخطر الصراعات منذ الحرب العالمية الثانية”.
وبدلاً من ذلك، أكد على أهمية “التعاون الأوراسي” و “الوحدة في المنطقة الأوراسية”.
بعد خطابه الرئيسي، أجرى سيارتو محادثات مع لافروف. ووفقًا لبيانه المصور ، فإن بودابست تريد زيادة التعاون الاقتصادي “العقلاني” مع موسكو في المجالات “غير الخاضعة للعقوبات”، وخاصة في قطاع الطاقة.
كما أجرى محادثات مع وزير الخارجية البيلاروسي ماكسيم ريجينكوف، حيث أدلى الوزير المجري أيضًا ببيان صحفي معه .
وقال سيارتو للصحافة “نعتقد أن العالم يتجه نحو الهاوية عندما يريد بعض الناس أن يحددوا للآخرين من يستطيع التحدث مع من، ومن يستطيع أن يلتقي بمن ومن لا يستطيع. لدينا الحق السيادي في التفاوض مع من نريد” .
وأضاف وزير الخارجية إن من “المصلحة الوطنية” للمجر زيادة التعاون مع بيلاروسيا، وهو ما أشاد به نظيره البيلاروسي: “كنا نفكر في منحك مكتبًا هنا، لأنك تسافر إلى مينسك كثيرًا”، كما قال ريجينكوف.