ردت مؤسسة Nordisk Hjälp على اتهامات ناشط فلسطيني بشأن مصير مساعدات مالية مخصصة لصالح قطاع غزة في ظل ما يتعرض له من حرب إسرائيلية مستمرة للعام الثاني على التوالي.
وكان الناشط الفلسطيني على وسائل التواصل “صالح الجعفراوي” الذي ينحدر من غزة، اتهم مؤسسة Nordisk Hjälp السويدية الإغاثية بعدم إرسال مبلغ 700 ألف دولار إلى غزة، قال إنه تم جمعه بالتعاون معه
وظهر الجعفراوي في فيديو تحت عنوان “إبراء ذمتي” على صفحته التي يتابعها حوالي 5 ملايين متابع، ليعلن أنه كان على خطأ حين تعاون مع مؤسسة Nordisk Hjälp السويدية بعد طلب أحد معارفه الذي تواصل معه من بداية الحرب على غزة يدعى طارق مصطفى وهو بالأصل من غزة ومستقر في تركيا.
وبحسب الجعفراوي، فإن طارق عرض عليه أن يقدم الدعم للمتضررين في غزة من خلاله وعرفه على مؤسسة Nordisk Hjälp السويدية وأعلمه أنها متخصصة بالإغاثة والمساعدة وأنها تتعاون مع أكثر من جهة في غزة.
وقال الجعفراوي إنه اتفق مع المؤسسة أن يكون صاحب المبادرة في إخبار Nordisk Hjälp بالمشاريع المناسبة التي من الممكن تطبيقها على أرض الواقع وما يحتاجه المتضررين في غزة ليتم العمل بها بعد موافقة المؤسسة.
وجمعت مؤسسة Nordisk Hjälp عبر الرابط 700 ألف دولار، بحسب فيديو الجعفراوي الذي قال إنه تم تمويل مساعدات إلى غزة بقيمة نحو 50 ألف دولار، فيما تساءل عن مصير بقية المبلغ الذي تم جمعه بالتعاون معه.
من جهتها ردت مؤسسة Nordisk Hjälp في بيان نشرته على صفحتها على انستغرام، اتهمت فيه الناشط الفلسطيني من دون أن تسميه بمحاولة “ابتزازها” من أجل تحويل أموال المساعدات إلى حسابه الشخصي وهو أمر رفضته.
وأفصحت المؤسسة في إفادات صحفية، بأنها جمعت حوالي 29 مليون كرون سويدي لصالح غزة منذ بدء الحرب الإسرائيلية في العام 2023 وحتى أكتوبر 2024، ومنها 63% جمعت بالتعاون مع مؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي.
وذكرت المؤسسة أنه جرى إرسال حوالي 11 مليون كرون على شكل مساعدات إلى قطاع غزة، مؤكدة أن جميع التبرعات مؤقتة بالكامل عبر الحسابات البنكية الخاصة بالمؤسسة، وفقاً لأنظمة المحاسبية السويدية.
وجاء في بيان المؤسسة أنها تفاجأت ب”طلب غريب ومخالف للقوانين” من الناشط الفلسطيني وهو تحويل كامل أموال التبرعات التي ساعد الناشط في جمعها، إلى حسابه الشخصي ليتصرف بها بعيداً عن فريق المؤسسة “المحترف وعن الرقابة والضوابط التي تحكم قطاع العمل الإنساني الدولي”.
وبحسب البيان فقد رفضت المؤسسة هذا الطلب قطعياً واستمرت بإدخال المساعدات إلى غزة بالطرق الرسمية المعتادة الخاضعة للتوثيق، مضيفا أن الناشط الفلسطيني حاول “ابتزاز المؤسسة عبر التهديد باستخدام منصته للتشهير بها إذا لم ترضخ لطلبه وترسل أموال التبرعات المؤتمنة عليها، إلى حسابه الشخصي”.
وتابع البيان “رفضت المؤسسة الخضوع للابتزاز لينفذ المؤثر تهديده ويطلق حملة تشهير وافتراءات واسعة، لا يقدم عليها أي وثيقة أو دليل، فيما قامت Nordisk Hjälp بنشر عشرات الوثائق التي تثبت عمليات تحويل المساعدات وإدخالها وتوزيعها على مستحقيها في قطاع غزة المنكوب”.
وأكد البيان أن Nordisk Hjälp تملك الأدلة الكاملة على وقوع الطلب المخالف وحصول الابتزاز من محادثات موثقة، وستقوم بنشرها إذا اقتضت الضرورة وتقديمها لأي جهة معنية، مع احتفاظها بحقوقها القانونية والمجتمعية كمؤسسة مجتمع مدني سويدية ذات أصول عربية، تعمل وفق المعايير الدولية وخاضعة للرقابة الصارمة والقوانين النافذة في دولة السويد.