موسكو تتعهد بعدم إبرام صفقة غاز روسية جديدة مع الاتحاد الأوروبي

تعهدت روسيا بعدم إبرام صفقة غاز روسية جديدة مع الاتحاد الأوروبي، في وقت من المقرر أن ينتهي العمل بالاتفاق الذي يسمح لموسكو بضخ الوقود عبر أوكرانيا في نهاية العام.

وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن أن الاتفاق المثير للجدل الذي يسمح لدول أوروبا الوسطى بشراء الغاز الروسي عبر أوكرانيا سوف ينتهي قريبا، في حين سعى زعماء الاتحاد الأوروبي المؤيدون للكرملين جاهدين لضمان استمرار وصولهم إلى الوقود الرخيص.

وفي حديثه خلال مؤتمره الصحفي السنوي الماراثوني، قال الزعيم الروسي إن اتفاق العبور سوف يُسمح له بالانتهاء في نهاية العام دون وجود بديل واضح.

وقال بوتن “إن هذا العقد لن يكون موجودا بعد الآن، وهذا أمر واضح. ولكن لا بأس بذلك ــ سوف ننجو، وسوف تنجو شركة جازبروم”. ورفضت أوكرانيا إعادة التفاوض بشكل مباشر على الاتفاق وعرضت بدلا من ذلك إنتاجها المحلي من الغاز كبديل لجيرانها.

وفي الوقت نفسه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مؤتمر صحفي عقده في بروكسل يوم الخميس “إننا لن نطيل أمد عبور الغاز الروسي” بعد انتهاء مدة العقد. ووفقا له، فمن “المخزي” أن تقلق الدول بشأن الزيادات الطفيفة في تكلفة الوقود بينما يفقد الأوكرانيون أرواحهم في الدفاع ضد غزو موسكو.

كان العقد طويل الأجل، الذي تم توقيعه في عام 2019، يسمح لشركة الطاقة الحكومية الروسية العملاقة بضخ الغاز الطبيعي عبر شبكة أوكرانيا الواسعة من خطوط الأنابيب إلى العملاء في الاتحاد الأوروبي.

ومع ذلك، في محاولة لتسليح تدفقات الطاقة، قطعت روسيا الإمدادات عن دول مثل ألمانيا وبولندا في أعقاب غزوها الكامل لأوكرانيا في فبراير 2022.

لكن منذ ذلك الحين، واصلت مجموعة من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك سلوفاكيا والمجر والنمسا، شراء الغاز الروسي عبر هذا الطريق ، على الرغم من التزام الاتحاد الأوروبي بإنهاء الاعتماد على موسكو بحلول عام 2027.

ودعا رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو علناً إلى التوصل إلى اتفاق لتمديد هذه الممارسة . ووفقاً له، فإن قرار كييف بعدم تمديد العقد مع شركة غازبروم “لا يعني أننا لا نستطيع الحصول على الغاز من الشرق”. وتعهد بإثارة هذه القضية مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في اجتماع المجلس الأوروبي في بروكسل يوم الخميس.

وفي الوقت نفسه، يزور رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان بلغاريا هذا الأسبوع، حيث يأمل في التوصل إلى اتفاق لضمان استمرار الوصول إلى الإمدادات. وخلص تحليل سابق إلى أن إنهاء عبور الغاز لن يكون له تأثير محدود على الاتحاد الأوروبي ككل.