بريطانيا تعلن عن تمويل إضافي لمكافحة تهريب البشر من مخيمات اللاجئين في السودان

أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي عن تمويل جديد للنازحين في السودان، والذي يقول إنه سيساعد في التصدي لمهربي البشر ومعالجة “الكارثة” الإنسانية في البلاد.

وصرح لامي بتقديم تمويل إضافي بقيمة 20 مليون جنيه إسترليني أثناء زيارته لأندري على الحدود بين تشاد والسودان، وقال “لا ينبغي أن ننسى السودان” وسط الصراع المستمر.

ويأتي هذا في أعقاب مضاعفة المساعدات البريطانية إلى 226.5 مليون جنيه إسترليني في نوفمبر/تشرين الثاني، لمعالجة حالة الطوارئ الإنسانية في السودان.

وتقول وزارة الخارجية إن الأموال ستوفر مساعدات غذائية طارئة لنحو 800 ألف نازح، فضلاً عن تحسين فرص الحصول على المأوى ومياه الشرب والرعاية الصحية الطارئة والتعليم.

كما ستساعد التمويلات الإنسانية هؤلاء النازحين على البقاء في المنطقة المحلية، حتى يتمكنوا من العودة إلى ديارهم بشكل أفضل عندما تسمح الظروف بذلك.

منذ بدء الصراع، فرَّ 3.6 مليون لاجئ إلى البلدان المجاورة، وسافر عدد كبير منهم إلى أوروبا والمملكة المتحدة . ووصل ما يقرب من 2000 مواطن سوداني إلى بريطانيا على متن قوارب صغيرة في العام المنتهي في سبتمبر/أيلول 2024. ووعدت حكومة حزب العمال في المملكة المتحدة بتقليل عدد الأشخاص الذين يقومون بعبور قوارب صغيرة خطيرة عبر القناة التي يديرها مهربو البشر.

وقال لامي إن الشعب السوداني يواجه العنف على نطاق “لا يمكن تصوره” ووصف الصراع بأنه أكبر أزمة إنسانية في العالم. وقال: “لقد فر الملايين بالفعل من منازلهم – في مواجهة صراع على السلطة أدى إلى فظائع بغيضة ضد المدنيين والمجاعة على نطاق لا يمكن تصوره”.

ويصل ديفيد لامي إلى مطار أندري، حيث التقى بمسؤولين من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وقال “يجب على المجتمع الدولي أن يستيقظ ويتحرك بشكل عاجل لتجنب تصاعد هذا العدد المروع من القتلى في الأشهر المقبلة، مما يؤدي إلى عدم الاستقرار والهجرة غير النظامية إلى أوروبا والمملكة المتحدة.

وتابع “وبموجب خطة التغيير التي تتبناها هذه الحكومة، فإننا نعمل على معالجة الأسباب الرئيسية للهجرة من أجل تأمين حدود المملكة المتحدة. ولن تسمح المملكة المتحدة بنسيان السودان. وسوف يكون القيام بذلك أمراً لا يغتفر”.

وذكر لامي أنه عازم على “إعادة تنشيط” المناقشات السياسية حول هذه القضية وأعلن عن خطط لعقد اجتماع لوزراء الخارجية للعمل نحو التوصل إلى حل في السودان.

كما دعا إلى زيادة إمكانية الوصول حتى تتمكن المساعدات من الوصول إلى حيث تحتاج إليها وقال إنه سيعمل على جعل كل معبر حدودي وطريق مفتوحين وسهل الوصول إليهما.