ستارمر يعلق بعض الرسوم الجمركية لمساعدة الشركات على مواجهة الحرب التجارية

قرر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر تعليق الرسوم الجمركية على 89 منتجا بهدف تخفيف الضغوط على الشركات المتضررة من الحرب التجارية مع واشنطن.

وقالت الحكومة البريطانية في بيان إن تعليق الرسوم الجمركية على مجموعة من المنتجات تتراوح من بطاريات السيارات الكهربائية إلى شراب الصبار يمتد حتى يوليو/تموز 2027 .

وتأتي هذه الخطوة في إطار حملة أوسع لحماية الشركات البريطانية من الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بما في ذلك زيادة القروض المدعومة من الدولة للشركات، بحسب ما ذكرت صحيفة التلغراف .

وتزعم الحكومة البريطانية أن هذه المبادرة ستوفر على الشركات البريطانية 17 مليون جنيه إسترليني، وهو المبلغ الذي يمكن أن ينتقل إلى المستهلكين.

وقد تعرضت المملكة المتحدة لعقوبات أمريكية بنسبة 10% في الثاني من أبريل/نيسان، بالإضافة إلى رسوم جمركية بنسبة 25% على الألومنيوم والصلب والمركبات وأجزاء السيارات.

يوم السبت، أقرّ مجلس اللوردات تشريعًا طارئًا يمنح الحكومة سلطة وضع آخر مصدر متبقٍّ للصلب الخام في المملكة المتحدة، وهو شركة الصلب البريطانية ، تحت سيطرة الدولة. وتُعدّ الولايات المتحدة ثاني أهم سوق تصدير للصلب البريطاني بعد الاتحاد الأوروبي.

وقال ستارمر إن المملكة المتحدة “ستحافظ على هدوئها وستقاتل من أجل التوصل إلى أفضل صفقة مع الولايات المتحدة” بينما تعمل أيضًا مع دول أخرى لتقليل الحواجز التجارية.

وبموجب خطة التعريفات الجمركية التي أُعلن عنها يوم الأحد، فإن المنتجات التي ستواجه الآن رسوم استيراد صفرية عند دخول المملكة المتحدة تشمل أيضًا المعكرونة والأناناس المعلب وعصير الفاكهة وزيت جوز الهند والخشب الرقائقي والبلاستيك.

من جهة أخرى قررت بريطانيا حظر إدخال اللحوم ومنتجات الألبان إلى البلاد على المسافرين القادمين من الاتحاد الأوروبي بسبب انتشار مرض الحمى القلاعية في مختلف أنحاء القارة.

وتعني هذه الخطوة أنه لم يعد بإمكان المسافرين جلب لحوم الأبقار والأغنام والماعز والخنازير، بالإضافة إلى منتجات الألبان، من دول الاتحاد الأوروبي إلى بريطانيا العظمى للاستخدام الشخصي. وسيتم مصادرة أي مواد مهربة يتم العثور عليها على الحدود ومصادرتها وإتلافها.

وفي وقت سابق من هذا العام، حظرت الحكومة الواردات الشخصية من الأبقار والأغنام ومنتجات اللحوم الأخرى من ألمانيا والمجر وسلوفاكيا والنمسا ردا على تفشي مرض الحمى القلاعية المؤكد في تلك البلدان.