الشرق الاوسطرئيسي

تظاهرة لعشرات السودانيين في بروكسل رفضاً لتقسيم السودان والدعم الإماراتي لميليشيات الدعم السريع

تظاهر عشرات السودانيين على هامش انعقاد قمة الاتحاد الأوروبي والأفريقي في العاصمة البلجيكية بروكسل، رفضاً لتقسيم السودان وتنديداً بالدعم الإماراتي السافر لميليشيات الدعم السريع.

وتجمّع المتظاهرون، القادمون من دول أوروبية مجاورة، في واحد من أكبر التحركات السودانية أمام مقر المفوضية الأوروبية.

وشهدت الوقفة إلقاء كلمات لقيادات الجالية السودانية من بريطانيا وفرنسا وهولندا وبلجيكا، قبل أن تؤدي فرقة الفنون الشعبية من جبال النوبة رقصة “البقّارة”، ما جذب أعداداً من المارة الذين شاركوا المحتجين الرقصات الشعبية تضامناً مع مطالبهم.

وجدد المتظاهرون في ختام وقفتهم رفضهم القاطع للتدخل السافر للإمارات في شؤون السودان. ورفع أحد المشاركين لافتة كتب عليها: “لقد قتلت الإمارات عائلتي”، مشيراً إلى أن ميليشيات الدعم السريع أعدمت أفراد أسرته بدم بارد في غرب الخرطوم، انتقاماً منهم بعد انسحابها من العاصمة واتهامهم بدعم الجيش.

متظاهر آخر حمل يافطة كبيرة تحمل صورة قائد الميليشيا دقلو مع رئيس الإمارات محمد بن زايد، وتحدث عن الجرائم التي تُرتكب بالسلاح الإماراتي، لاسيما الطيران المُسيّر، مؤكداً أن السودان تحول إلى ساحة قتال شاملة من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب، وأن المدنيين هم من يدفعون ثمن هذه الحرب الباهظة.

وفي كلمة له، دعا رئيس الجالية السودانية في فرنسا إلى وحدة الصف السوداني، مطالباً الشعب بالاصطفاف خلف وحدة وسلامة أراضي البلاد، مشدداً على أن الحل يكمن في انسحاب الإمارات والميليشيات من المشهد، بعدما فشلتا في إدارة المناطق التي سيطرتا عليها، حيث انتشرت جرائم السلب والنهب والاغتصاب كأدوات ترهيب ضد المدنيين.

واختتمت الوقفة بعزف السلام الوطني السوداني، حيث وقف الحضور احتراماً للنشيد الذي يحتفل هذا العام بيوبيله السبعين، قبل أن يُسلم مبعوث التظاهرة رسالة رسمية إلى سكرتارية رئاسة الاتحاد الأوروبي، التي استقبلتها بكل حفاوة.

ومرارا اتهمت تقارير إعلامية ومنظمات حقوقية دولة الإمارات بتوريد أسلحة وذخائر إلى أطراف في النزاع السوداني، لا سيما ميليشات قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، وهو ما نفته أبوظبي رسميًا.

ويُنظر إلى هذا التدخل على أنه جزء من سعي الإمارات لتعزيز نفوذها الإقليمي في القرن الإفريقي ومناطق البحر الأحمر. ورغم دعمها المعلن لتحقيق الاستقرار، فإن الدور الإماراتي يثير جدلًا واسعًا بسبب تداعياته على تعقيد الأزمة السودانية واستمرار النزاع المسلح.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى