رئيسيشؤون دولية

كيف يعود المغتربون البريطانيون إلى الوطن بأقل تكلفة ضريبية؟

مع دخول واحدة من أكبر التعديلات على النظام الضريبي البريطاني حيز التنفيذ هذا العام – وهو التغيير الأوسع نطاقًا منذ أكثر من قرنين – يتزايد قلق المغتربين البريطانيين الراغبين في العودة إلى بلادهم حول كيفية تقليل فواتيرهم الضريبية. وفي ظل هذه التعقيدات، أصبح التخطيط المالي والضريبي المسبق أداة لا غنى عنها للعودة إلى المملكة المتحدة بكفاءة ووضوح.

النظام الضريبي في المملكة المتحدة لا يرحم غير المستعدين. فبينما قد يتمتع المغتربون المقيمون في دول ذات نظم ضريبية منخفضة أو منعدمة بمزايا ضريبية كبيرة، فإن العودة إلى بريطانيا دون استعداد كافٍ يمكن أن يؤدي إلى فرض ضرائب باهظة على الدخل والأرباح العالمية. لذا، فإن الإجابة عن سؤال: “كيف أعود إلى المملكة المتحدة بأقل تكلفة ضريبية؟” أصبحت ضرورية أكثر من أي وقت مضى.

متى تبدأ الإقامة الضريبية؟

أحد أكثر الأسئلة شيوعًا بين المغتربين هو: “متى سأصبح مقيمًا ضريبيًا في المملكة المتحدة؟” والجواب ليس بسيطًا. تخضع الإقامة لقواعد “اختبار الإقامة القانونية”، والذي يمكن أن يحدد ما يصل إلى ستة تواريخ مختلفة لبدء الإقامة الضريبية خلال عام العودة، ما يعني أن بعض الأشخاص يصبحون خاضعين للضريبة قبل أن تطأ أقدامهم الأراضي البريطانية.

إذا كنت غير مقيم لأكثر من خمس سنوات، فإنك تخضع فقط للضريبة على الدخل والعقارات داخل المملكة المتحدة. لكن بمجرد أن تصبح مقيمًا، ستُفرض عليك ضرائب على الدخل والأرباح في جميع أنحاء العالم، بمعدلات قد تصل إلى 45%.

هل يجب بيع العقار قبل العودة؟

العديد من المغتربين يمتلكون منازل في المملكة المتحدة ويطرحون السؤال: “هل أبيع منزلي قبل العودة؟” إذا تم بيع العقار أثناء الإقامة خارج المملكة المتحدة، فستُفرض ضريبة على الأرباح منذ عام 2015 فقط. أما إذا تم بيعه بعد العودة، فقد تشمل الضريبة كامل الأرباح منذ تاريخ الشراء، ما قد يؤدي إلى فاتورة ضريبية أكبر.

ومع ذلك، قد يستفيد البعض من إعفاءات ضريبية مثل الإقامة في العقار لفترة قصيرة بعد العودة، ما يقلل العبء الضريبي. لذا، يجب فحص كل حالة على حدة بمساعدة خبير.

خطوات لتقليل الضرائب

هناك استراتيجيات فعالة يمكن تنفيذها أثناء الإقامة خارج المملكة المتحدة، مثل بيع الاستثمارات المربحة قبل العودة، أو توزيع الأصول على أفراد الأسرة للاستفادة من المخصصات السنوية. كما يُنصح بتقييم كل مصدر دخل واستثمار لتحديد توقيت العودة الأمثل.

من الأخطاء الشائعة تأخير الاستشارة المتخصصة حتى اقتراب موعد العودة. فالتخطيط يجب أن يبدأ قبل أشهر، وليس أسابيع. اتصال متأخر من شخص ينتقل خلال أسبوعين يعني غالبًا أنه فقد فرصًا كبيرة لإعادة هيكلة أصوله.

وعليه فإن العودة إلى المملكة المتحدة ليست مجرد قرار شخصي، بل هي خطوة مالية كبرى. ومع تعقيد النظام الضريبي المحلي وتشديد الإجراءات، فإن الاستعداد المسبق والتخطيط مع خبير مالي يمكن أن يحدث فارقًا كبيرًا في كيفية تحمل الأعباء الضريبية.

باختصار، لا تنتظر اللحظة الأخيرة – اجعل الضرائب أولوية مبكرة في خطتك للعودة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى