رئيسيفلسطين

القادة الأردنيون والفلسطينيون يعلقون الآمال على بايدن لإحياء حل الدولتين

عمان – قال مسؤولون إن العاهل الأردني الملك عبد الله التقى الأحد بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، حيث أعرب الزعيمان عن آمال كبيرة في أن يحيي الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن محادثات السلام بشأن حل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

في بيان صادر عن القصر عقب اجتماعه مع عباس في ميناء العقبة على البحر الأحمر، قال الملك، الذي قال في الأشهر الأخيرة إن السياسات الإسرائيلية وخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط ستؤدي إلى صراع، قال إنه يؤيد بالكامل إقامة الدولة الفلسطينية.

ونقل البيان عن العاهل الأردني قوله “شدد جلالته على وقوف الأردن بكل موارده إلى جانب الفلسطينيين في تحقيق حقوقهم المشروعة في إقامة دولتهم المستقلة”.

في محادثته الأولى مع زعيم عربي منذ انتخابه في وقت سابق من هذا الشهر، تحدث بايدن مع الملك عبد الله الأسبوع الماضي، حيث أخبر الملك أنه يأمل في التعاون بشأن “دعم حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني”.

تراجعت إدارة ترامب عن سياسة الولايات المتحدة المتبعة منذ عقود بشأن الصراع، وامتنعت عن تأييد حل الدولتين، وهو الصيغة الدولية القديمة التي تتصور دولة فلسطينية تتعايش مع إسرائيل.

ويقول دبلوماسيون إن الملك، وهو حليف قوي للولايات المتحدة وكان من بين أوائل القادة العرب الذين هنأوا بايدن، رأى سياسات ترامب تهمش دور المملكة المحوري ذات يوم في صنع السلام العربي الإسرائيلي بدعمهم الكامل لسياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليمينية.

كما نُظر إلى خطة ترامب للسلام على أنها تشكل تهديدًا وجوديًا للأردن، مع زوال الدولة الفلسطينية من خلال ضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية، مما دفع المملكة إلى أن تصبح دولة بديلة للفلسطينيين.

تقع الأردن، الذي خسر الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، لصالح إسرائيل خلال الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، في قلب الصراع، حيث يعيش أكثر من 7 ملايين مواطن من أصل فلسطيني.

وفي بيان مشترك آخر مع عباس، قال الزعيمان إن إسرائيل “تحاول فرض حقائق جديدة” بضم وتسريع بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

كما أثارت إدارة ترامب غضب الأردن والعرب عندما قالت إنها لم تعد تعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية “تتعارض مع القانون الدولي”.

قال دبلوماسيون إن عباس، الذي قطع الاتصال بإدارة ترامب قبل ثلاث سنوات متهما إياها بالانحياز لإسرائيل، سيتوجه يوم الاثنين إلى القاهرة لطلب دعمها لإحياء محادثات السلام على أساس حل الدولتين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى