الشرق الاوسطرئيسيشئون أوروبية

السعودية تمنع هبوط طائرة عمانية تحمل شخصيات مهمة في أراضيها وترجعها

منعت السلطات السعودية طائرة عمانية تحمل شخصيات مهمة من الهبوط على أراضي المملكة، وأعادتها إلى مسقط، في خطوة لم تجد أي تعليق من السلطات العمانية، بحسب صحيفة “إندبندنت” العربية التابعة للحكومة السعودية.

وأوضحت الصحيفة أن السعودية منعت هبوط الطائرة العمانية التي كانت تقل على متنها 155 راكبًا منهم 6 شخصيات اعتبارية مهمة، جاؤوا لتأدية مناسك العمرة.

ولفتت إلى أن سلطات مطار الملك عبد العزيز في جدة، رفضت دخول الطائرة، التي عادت محملة بالركاب إلى مطار مسقط.

ورغم تدخل القنصل العماني في جدة لتمرير الطائرة إلى أراضي المملكة، إلا أنه لم يفلح في إقناع السلطات السعودية بإدخال الطائرة، وفق الصحيفة.

وبشأن أسباب المنع، قالت الصحيفة: إن الطائرة التابعة لشركة طيران “السلام” العماني، ارتكبت هفوة إدارية، بعدم تجديد رخصة التشغيل لدى السعودية، وإن المملكة لا تتساهل مع مثل هذه الحالات.

في حين لم تعلق أي جهة عمانية على الحادثة، لا سيما أن الصحيفة السعودية لفتت إلى وجود شخصيات عمانية مهمة على متن الطائرة.

خلية جاسوسية إماراتية في عُمان

وربط متابعون للشأن الخليجي هذا التصرف بجنوح المملكة السعودية إلى جانب الإمارات للسيطرة على كل ما يتعلق بالشأن الخليجي وفرض الوصاية على دول مجلس التعاون الخليجي التي كانت بدعًا عنه قطر، والتي احتفظت بحقها بقرارها الوطني دون تدخل من أيٍّ كان.

وإضافة إلى موقف السعودية بشأن عما، كانت مصادر إعلامية قد كشفت النقاب، الأسبوع الماضي، عن ضبط السلطات العمانية، خلية جاسوسية إماراتية، تعمل ضدها بأوامر مباشرة من حاكم دبي محمد بن راشد.

ونقلت صحيفة الأخبار اللبنانية عن المصادر قولها: إن الأمن العماني تمكن من الحصول على معلومات قادت إلى كشف أمر خلية التجسس، وحدد أسماء أفرادها والشركات المتعاونة معها.

وحسب المصادر، كشف الحادثة للسلطات العُمانية أن محمد بن راشد كان يتدخل شخصيًّا في ملف الخلية الجاسوسية، ما يفتح الباب أمام إمكانية حدوث توتر كبير بين الطرفين.

وواجهت مسقط أبو ظبي بالمعلومات عبر رسالة تهديد، وخيّرتها بين فضح الملف أو تزويد السلطنة بأسماء جميع الجواسيس القدامى والجدد، فكان الرد الإماراتي صادمًا بعض الشيء، إذ لجأ ابن راشد لفتح خط اتصال مع مسؤولين عُمانيين في ميناءي الدقم وصحار المنافسين للموانئ الإماراتية، وفق المصادر.

وعرض محمد بن راشد على المسؤولين العمانيين رشى شخصية مقابل عرقلة تطوير الميناءين، تضمنت منحهم الجنسية الإماراتية مع مبانٍ سكنية وسيارات ومبالغ مالية كبيرة.

وعمد ابن راشد إلى أسلوب استخدمته المخابرات الإماراتية مُسبقًا للإيقاع بعملاء مخابرات من بلدان مختلفة، إذ يُعتقل العميل وتؤخذ معلومات منه عن بلده مقابل إطلاق سراحه.

وأكدت الصحيفة أن الجهد الإماراتي برمّته انتهى إلى الفشل، بعد كشف جهاز المخابرات العماني شبكة التجسس وتوقيف أفرادها.

محمد توفيق

كاتب سوري يهتم بالشأن السياسي و يتابع القضايا العربية على الساحة الأوروبية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى