إيران تخفّض التزاماتها بالاتفاق النووي.. وفرنسا تشهر سيف العقوبات
نتنياهو: لن نسمح لطهران بحيازة أسلحة نووية
قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن إيران لن تنسحب من الاتفاق النووي، وإنما ستتوقف عن تنفيذ بعض بنوده، ورد مصدر بالرئاسة الفرنسية على ذلك بأن أوروبا ربما تضطر لإعادة فرض عقوبات على طهران.
وأبلغ الرئيس الإيراني حسن روحاني كلاً من روسيا والصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا رسميا تعليق إيران بعض تعهداتها في إطار الاتفاق النووي.
وقال روحاني في كلمة متلفزة بثها التلفزيون الإيراني اليوم: إن أمريكا و(إسرائيل) يعادون إيران والاتفاق النووي منذ البدء بتطبيقه، ومع أن الدول الأوروبية خطت خطوات إيجابية فإنها لم تكن كافية.
وأوضح أن بلاده أمهلت الأطراف الخمسة المتبقية في الاتفاق النووي 60 يومًا لتنفيذ تعهداتها، مردفا “نقول للدول الخمس المتبقية في الاتفاق النووي إن طهران على أتم استعداد للتفاوض في إطار الاتفاق فقط”.
وأكمل أن إيران اتخذت اليوم خطوتين، وهما وقف بيع اليورانيوم المخصب الفائض ووقف بيع الماء الثقيل، وأن إيران ستخفض بعد شهرين المزيد من التزاماتها في إطار الاتفاق النووي، وستزيد مستوى تخصيب اليورانيوم، مؤكدا أن طهران لن تبدأ حربا ولكنها لن تستسلم.
من جهته قال ظريف في تصريحات بالعاصمة الروسية موسكو، في مستهل زيارة لإجراء مباحثات رسمية مع المسؤولين هناك، إن الاتفاق النووي يكفل لبلاده خفض التزاماتها جزئيًّا أو كليًّا إذا لم توف الدول الأعضاء بالتزاماتها.
وعدّ أن أطراف الاتفاق النووي لم تتخذ أي خطوات من شأنها حماية المصالح الإيرانية، رغم مرور عام على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق.
وأضاف وزير الخارجية الإيراني، أن الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة، سواء قبل انسحابها من الاتفاق النووي أو بعده، كان هدفها واضحًا؛ وهو إفشال الاتفاق.
وتابع أن بلاده تعاملت مع ذلك بصبر استراتيجي، وأن الاتحاد الأوروبي وأعضاء المجتمع الدولي “مع الأسف لم يستطيعوا مواجهة الضغوط الأمريكية، لهذا رأت إيران أنه من مصلحتها عدم تنفيذ بعض الإجراءات المنصوص عليها في الاتفاق النووي، والتي كانت تنفذها طواعية”.
وعدّ ظريف أن ذلك “ليس خارج الاتفاق النووي، بل هو ضمن مقرراته، فالبندان 26 و36 يعطيان إيران الحق في خفض التزاماتها كليًّا أو جزئيًّا إذا ما أخل أحد الأطراف بالتزاماته”.
تهديد إسرائيلي
أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال اليوم: إن (إسرائيل) لن تسمح لإيران بحيازة أسلحة نووية، مؤكدا موقفا قائما منذ فترة طويلة، وذلك بعد أن أعلنت إيران أنها ستتراجع عن بعض التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وأضاف نتنياهو في كلمته: “سمعت أن إيران تعتزم استئناف برنامجها النووي. لن نسمح لإيران بحيازة أسلحة نووية، وسنواصل قتال من يسعون لقتلنا”.