رئيسيشؤون دولية

الأمم المتحدة: حراس اطلقوا النار على مهاجرين حاولوا الهرب من الهجمات في ليبيا

ارتفع عدد القتلى جراء القصف الذي تعرض له مركز لاحتجاز المهاجرين في ليبيا إلى 53 قتيلاً بينهم 6 أطفال و130 مصاب، وفق تقرير الأمم المتحدة .

وذكر تقرير الأمم المتحدة أن مركز المهاجرين تلقى ضربتين جويتين فيما تحدثت تقارير عن أن الحراس المكان شرعوا في إطلاق النار على مهاجرين ولاجئين حاولوا الفرار.

وكانت مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة قد قال في وقت سابق إن القصف على المركز “يرقى بوضوح إلى مستوى جريمة حرب”.

وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قد ذكرت في وقت سابق إن 30 مهاجرا على الأقل قتلوا في ضربة وقعت خلال الليل على مركز للمهاجرين في العاصمة الليبية طرابلس وإن عشرات أصيبوا.

وأصابت ضربة جوية في ساعة متأخرة من ليل الثلاثاء مركزا لاحتجاز المهاجرين، ومعظمهم من الأفارقة، في ضاحية تاجوراء في طرابلس.

وقال تشارلي ياكسلي المتحدث باسم المفوضية إنه لا يمكن تأكيد من الذي شن الهجوم على المركز الذي كان يؤوي نحو 600 شخص لكن هناك فرقا طبية على الأرض. وأضاف لرويترز “مع مواصلة عملية الإنقاذ، ربما يتبين أن عدد القتلى أعلى”.

ودعت المفوضية تدعو للتحقيق في الهجوم على مركز المهاجرين مؤكدة أن الحادث يظهر ضرورة إيقاف احتجاز المهاجرين

وكان مسؤول طبي قد قال في وقت سابق إن ضربة جوية أصابت مركز احتجاز لمهاجرين غير شرعيين، معظمهم أفارقة، في ضاحية تاجوراء بالعاصمة الليبية طرابلس في وقت متأخر يوم الثلاثاء فأسفرت عن سقوط 40 قتيلا و80 مصابا.

وهذا أعلى عدد معلن من القتلى في ضربة جوية أو قصف منذ بدأت قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر هجوما قبل ثلاثة أشهر، بقوات برية وسلاح الجو، للسيطرة على العاصمة مقر الحكومة المعترف بها دوليا.

والصراع جزء من الفوضى في البلد المنتج للنفط والغاز منذ أطاحت انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي بمعمر القذافي في 2011.

وقال مالك مرسيط المتحدث باسم مركز الطب الميداني والدعم “حصيلة القتلى من حادثة القصف على مركز إيواء المهاجرين في تاجوراء بلغت 40 قتيلا و80 جريحا”.

وقالت الحكومة المتمركزة في طرابلس في بيان “يدين المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني بأشد العبارات الجريمة البشعة التي استهدف فيها الطيران التابع لمجرم الحرب خليفة حفتر، مركز إيواء المهاجرين في تاجوراء والذي أدى إلى قتل وجرح العشرات”.

وأظهرت صور منشورة مهاجرين أفارقة يخضعون للجراحة في أحد المستشفيات بعد الضربة، بينما استلقى آخرون على أسرة، بعضهم مغطى بالغبار والبعض الآخر ضُمدت أطرافه.

وليبيا نقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين من أفريقيا والدول العربية ممن يحاولون الوصول لإيطاليا عن طريق البحر. لكن خفر السواحل الليبي المدعوم من الاتحاد الأوروبي، يعترض طريق كثيرين. ويُحتجز آلاف في مراكز تديرها الدولة في أجواء تصفها مجموعات حقوقية بأنها غير آدمية في كثير من الأحيان.

وتاجوراء، التي تقع شرقي وسط طرابلس، مركز لعدد من معسكرات القوات المتحالفة مع الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، التي كانت هدفا لضربات جوية على مدى أسابيع.

وقال الجيش الوطني الليبي يوم الاثنين إنه سيبدأ توجيه ضربات جوية مكثفة على أهداف في طرابلس بعد “استنفاد كل الوسائل التقليدية” للحرب.

ونفى مسؤول في الجيش الوطني الليبي أن تكون قواته استهدفت مركز الاحتجاز قائلا إن فصائل متحالفة مع طرابلس قصفت المركز بعد أن نفذ الجيش الوطني ضربة جوية دقيقة أصابت معسكرا.

وفشل الجيش الوطني الليبي في السيطرة على طرابلس بعد ثلاثة أشهر من القتال وفي الأسبوع الماضي خسر قاعدة انطلاقه الرئيسية في غريان بعد أن استعادتها قوات طرابلس.

ويتمتع الجانبان بدعم عسكري من قوى إقليمية. ويقول دبلوماسيون إن الجيش الوطني الليبي يحصل منذ سنوات على إمدادات من الإمارات ومصر بينما أرسلت تركيا في الآونة الأخيرة شحنة أسلحة إلى طرابلس لوقف هجوم حفتر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى