بريطانيا تهدد بالرد بقوة على احتجاز ايران ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز
بعد اعلان ايران احتجازها ناقلة نفط بريطانية في مياه مضيق هرمز في الخليج ، هددت بريطانيا برد قوي على طهران . وقال وزير الخارجية البريطاني “جيريمي هنت” عقب اعلان طهران احتجاز ناقلة نفط بريطانيا : إن “هذا غير مقبول تماماً … واننا سنرد بطريقة مدروسة لكن قوية”.
وتحدث وزير الخارجية البريطاني إلى وزير الخارجية الأمريكي لمناقشة احتجاز ناقلة نفط التابعة لبريطانيا، ويتوقع أن يتحدث أيضا إلى نظيره الايراني محمد جواد ظريف.
هدد وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هنت، بـ”رد قوي” على إيران؛ عقب احتجاز طهران ناقلة نفط بريطانية ، في مياه مضيق هرمز.
ولا تبحث بريطانيا عن خيارات عسكرية في التعامل مع احتجاز ايران ناقلة نفط بريطانية ، لكنها تبحث وفق وزير خارجيتها عن طريقة دبلوماسية لحل الموقف.
وأكد جيريمي هنت، أن ايران ستكون الخاسر الأكبر اذا قيدت ايران حركة الملاحة ، لافتاً أن من مصلحة ايران حل هذا الموقف في أسرع وقت ممكن.
وكان الحرس الثوري الإيراني أعلن، مساء الجمعة، احتجاز ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز، مؤكداً أن نقالة النفط البريطانية المحتجزة لم تلتزم بقوانين الملاحة البحرية.
متحدث باسم الحكومة البريطانية قال : “نسعى لتقييم الوضع بعد تقارير بأن ناقلة بريطانية ضلت طريقها للمياه الإيرانية”.
وذكرت مصادر بريطانية إن الناقلة المحتجزة في إيران كانت في طريقها من ميناء الفجيرة الإماراتي إلى ميناء جبيل في السعودية.
بدورها أكدت شركة Nothern Marine المشغلة لناقلة النفط “ستينا إمبرو” البريطانية المحتجزة أنها لا تستطيع الاتصال بطاقمها المكون من 23 بحاراً.
وفي بيان لها أوضحت الشركة أنها فقدت الاتصال بالناقلة في حدود الساعة 16.00 بالتوقيت الصيفي البريطاني، بعد أن اقتربت منها سفن صغيرة مجهولة الهوية وطائرة مروحية أثناء عبورها مضيق هرمز في المياه الدولية.
وقالت إنها لم تتلقَّ بلاغات تفيد بوقوع إصابات بين أفراد الطاقم، مشيرة إلى أن سلامة البحارة هي الأولوية. وأكدت أنها تتابع الواقعة بـ”اتصال وثيق مع السلطات البريطانية”.
وكالة “رويترز” ذكرت بأن ناقلة نفط ثانية تديرها شركة بريطانية وترفع علم ليبيريا حولت اتجاهها فجأة شمالاً صوب إيران، بعد مرورها من مضيق هرمز إلى الخليج.
وفي 4 يوليو الجاري، أعلنت حكومة جبل طارق التابعة لبريطانيا إيقاف ناقلة نفط تحمل الخام الإيراني إلى سوريا، واحتجازها وحمولتها. وأوضحت أن سبب الإيقاف “انتهاك” الناقلة للحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على سوريا.
وفي اليوم نفسه استدعت الخارجية الإيرانية السفير البريطاني لدى طهران، روب ماكير، للاحتجاج على احتجاز الناقلة.
وهددت ايران بعد حادثة احتجاز الناقلة باستهداف الناقلات البريطانية في الخليج ومضيق هرمز، حيث عمدت سفن إيرانية إلى محاولة اعتراض ناقلة النفط البريطانية “بريتيش هيريتدج” التي تشغلها شركة (بي.بي) في مضيق هرمز.
وسبق أن تعرضت أربع سفن، في مايو الماضي، لعمليات تخريبية قبالة إمارة الفجيرة خارج مضيق هرمز، ويتعلق الأمر بناقلتي نفط سعوديتين، وناقلة نفط نرويجية، وسفينة شحن إماراتية.
ووقع الحادث في المياه الإماراتية، في أجواء من التوتر الشديد تسود المنطقة؛ بسبب الخلاف بين إيران والولايات المتحدة، إثر تشديد العقوبات الأمريكية على طهران.
ولم تتطرق الدول الثلاث المشارِكة في التحقيق في الحادثة -الإمارات والسعودية والنرويج- إلى الجهة التي تعتقد أنها دبرت الهجمات، ولم تذكر أيضاً إيران التي تتهمها الولايات المتحدة بالمسؤولية المباشرة عن الهجمات.