أوامر ملكية بإقالة وزيري الخارجية والنقل وتعيين مقربين من بن سلمان !!
أصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، أوامر ملكية في الثالث والعشرين من أكتوبر 2019، من بينها اقالة كل من وزير الخارجية إبراهيم بن عبد العزيز العساف ووزير النقل السعودي نبيل بن محمد العمودي. ووفق المرسوم الملكي، فقد تم تعيين فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود، وزيراً للخارجية ، وهو أحد المقربين من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ، فيما تم تعيين صالح بن ناصر بن علي الجاسر وزيراً للمواصلات.
وكان فيصل بن فرحان المقرب من بن سلمان، قد شغل منصب سفير المملكة العربية السعودية في برلين من فبراير وحتى الآن ، وشغل الجاسر منصب مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية.
وكان قد تم تعيين العساف في هذا المنصب بعد وقت قصير من مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في 2 أكتوبر 2018 في القنصلية السعودية في اسطنبول، وأصبح العساف، وزير دولة عضوا في مجلس الوزراء بعدما كان قد خلف عادل الجبير في منصب وزير الخارجية في كانون الأول/ ديسمبر 2018.
وعمل الأمير فيصل بن فرحان، سفيراً لدى ألمانيا وقبل ذلك مستشارًا سياسيًا في سفارة واشنطن، وشملت حياته المهنية السابقة في قطاع الدفاع رئاسة مشروع مشترك مع شركة صناعة الطائرات بوينج.
وتعرضت المملكة العربية السعودية لانتقادات حادة وواسعة عربياً ودولياً ، بشأن سجلها في مجال حقوق الإنسان، بما فيه ذلك قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي ، العام الماضي ، على يد أفراد مقربين من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الأمر الذي تسبب في احراج كبير للسعودية عالمياً، حيث سلطت الصحافة العربية والعالمية الضوء بشكل كبير على مقتل خاشقجي داخل السفارة السعودية في اسطنبول .
وتتعرض السعودية بشكل مستمر بسبب تورطها في قيادة التحالف العربي ، الذي يشن حرباً مدمرة في اليمن، والتي خلفت آلاف القتلى والجرحى وتدمير البيوت، ما خلق أسوأ ازمة انسانية في العالم.
من جهته قال نيل كويليام، كبير الباحثين في مركز أبحاث تشاتام هاوس البريطاني: ان بن سلمان يسعى من خلال التغييرات الجديدة لتعميق الوحدة وايجاد طاقم مؤيد للغرب، في خطوة تهدف للتغلب على ايران في جميع العواصم الغربية والأمم المتحدة.
و تحاول السعودية بناء إجماع على احتواء برنامج الصواريخ لخصمها الإقليمي ايران ، بعد انسحاب إدارة ترامب من صفقة تضع قيودًا على برنامج طهران النووي في مقابل تخفيف العقوبات.
تلوم واشنطن والرياض إيران على سلسلة من الهجمات الأخيرة ، بما في ذلك هجوم 14 سبتمبر على مواقع النفط السعودية الرئيسية، لكن إيران نفت مسؤوليتها مراراً .