صحيفة: بعد خسارة حكومة بينيت الأغلبية نتنياهو يتطلع للعودة إلى رئاسة الحكومة
ذكرت صحيفة تلغراف (Telegraph) البريطانية بأن حزب الليكود اليميني -الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو- يستعد لتقديم مشروع قانون للكنيست بحل الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة، بعد استقالة أحد أعضائها الرئيسيين في الائتلاف الحاكم الخميس الماضي.
وأضافت الصحيفة إن نتنياهو يستعد للعودة إلى صدارة المشهد السياسي بعد أن فقد الائتلاف الحاكم بقيادة رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت الأغلبية في البرلمان إثر استقالة النائبة غيداء الزعبي احتجاجا على الخطاب اليميني المتطرف من قبل شخصيات بارزة.
حيث أدت استقالة غيداء الزعبي -النائبة العربية من حزب “ميرتس” اليساري الشريك في الحكومة- إلى إضعاف سيطرة بينيت على البرلمان، إذ أصبح لدى ائتلافه 59 مقعدا فقط من مقاعد الكنسيت البالغ عددها 120 مقعدا.
وتابعت الصحيفة إن مشروع القانون الذي يعتزم حزب الليكود تقديمه الأربعاء المقبل قد يقود إلى تنظيم انتخابات خامسة بإسرائيل في غضون 3 سنوات فقط، لكن من غير المعروف بعدُ إذا كان بإمكان المعارضة تمريره.
ووفق تقرير تلغراف رأي المحللة السياسية الإسرائيلية الدكتورة داليا شيندلين التي قالت إن نتنياهو (72 عاما) قد يكون على أعتاب العودة، لكنه سيحتاج أولا إلى توحيد الفصائل المتناحرة والمنقسمة في المعارضة.
وذكرت شيندلين إن نتنياهو “لديه فرصة للعودة، لكن ما يزال هناك العديد من الأمور غير المؤكدة، إذ على المعارضة التأكد من الحصول على أغلبية تبلغ 61 مقعدا.
وأشار تقرير تلغراف إلى أن نتنياهو -الذي كان أطول رؤساء وزراء إسرائيل مدة في الخدمة- يخطط للعودة إلى رئاسة الوزراء منذ يونيو/حزيران الماضي عندما أطاح به التحالف الذي يقوده بينيت، والذي يضم أحزابا من اليسار واليمين المتشدد وحزبا عربيا.
وقالت الصحيفة إنه في حال الموافقة على مشروع القانون الذي سيتقدم به الليكود الأربعاء المقبل لحل الحكومة، فإن ذلك سيشكل تحولا في حظوظ نتنياهو الذي أخفقت محاولاته من قبل في تحقيق عودة سريعة للسلطة.
واختتمت الصحيفة بأنه رغم قضايا الفساد التي كان نتنياهو يحاكم بشأنها، فإن استطلاعات الرأي تشير إلى أنه ما زال أكثر القادة السياسيين شعبية في إسرائيل.