قالت وزارة الخارجية التركية في بيان مساء الجمعة إن تركيا وأرمينيا أحرزتا تقدمًا كبيرًا في تطبيع العلاقات الثنائية واتفقا على فتح حدودهما البرية أمام مواطني الدول الثالثة الذين يزورون أي من البلدين في أقرب وقت ممكن.
كما اتفق البلدان على بدء رحلات شحن جوي مباشرة في أقرب وقت ممكن.
جاء البيان بعد الاجتماع الرابع بين الممثلين الخاصين الأتراك والأرمن في فيينا لتطبيع العلاقات بين البلدين.
يعمل المبعوثون الخاصون سيردار كيليتش، السفير التركي السابق لدى الولايات المتحدة، ونائب رئيس البرلمان الأرميني، روبين روبينيان، على خارطة طريق لتطبيع العلاقات منذ يناير.
وقعت أرمينيا وتركيا اتفاق سلام تاريخي في عام 2009 لاستعادة العلاقات وفتح حدودهما المشتركة بعد عقود، لكن الاتفاق لم يتم التصديق عليه وظلت العلاقات متوترة.
خلال نزاع ناغورني كاراباخ عام 2020، دعمت تركيا أذربيجان واتهمت يريفان باحتلال الأراضي الأذرية.
قبل الحرب، كانت أذربيجان تمنع المحاولات التركية لفتح الحدود مع أرمينيا، قائلة إن يريفان يجب أن تنسحب أولاً من أراضيها المحتلة.
ومع ذلك، قال الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف العام الماضي أن موقفهم بشأن هذه القضية قد تغير.
لطالما كانت إحدى نقاط الخلاف بين تركيا وأرمينيا مطالبات الأخيرة بالأراضي التركية.
ومع ذلك، يعتقد المسؤولون الأتراك أن البنود الواردة في إعلان استقلال أرمينيا والدستور الخاص بـ “أرمينيا الغربية” على الأراضي التركية هي في صدد التأويل ولا تشكل أي تهديد حقيقي.
يعتقد المسؤولون الأتراك أن التطبيع بين تركيا وأرمينيا سيخدم الأمن والاستقرار على نطاق أوسع في المنطقة.
كما ذكر المسؤولون الأتراك أن عملية المصالحة بين أرمينيا وأذربيجان لا تزال تمثل خطوة مهمة في الحفاظ على المحادثات التركية الأرمينية.
