رئيسيشئون أوروبية

تركيا وأوكرانيا توقعان اتفاقية لإعادة إعمار الدولة التي مزقتها الحرب

وقعت تركيا وأوكرانيا مساء الخميس اتفاق مع أوكرانيا التي مزقتها الحرب، وأشاد الرئيس فولوديمير زيلينسكي بزيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووصفها بأنها “رسالة دعم قوية” لجارتها.

التقى الرئيسان في مدينة لفيف يوم الخميس فيما تواصل أوكرانيا تحمل غزو جارتها الشرقية روسيا.

في الوقت نفسه، وقع وزير التجارة التركي محمد موس ووزير البنية التحتية الأوكراني أولكسندر كوبراكوف مذكرة تفاهم من شأنها أن تشارك تركيا في المساعدة في إعادة بناء البنية التحتية الأوكرانية بعد انتهاء الصراع.

وقالت وزارة البنية التحتية الأوكرانية في بيان إن “الاتفاقية تنص على مشاركة الجانب التركي في عملية إعادة إعمار أوكرانيا”.

وأضافت أنه سيتم إنشاء مجموعة عمل مشتركة لجذب الاستثمار التركي وتطوير مشاريع تعاونية محددة.

وفي بيان، قال زيلينسكي – الذي كان من المقرر أن يعقد مؤتمرا صحفيا مع أردوغان يوم الخميس – إن “زيارة رئيس تركيا لأوكرانيا هي رسالة دعم قوية من مثل هذا البلد القوي”.

نجحت تركيا مرتين في جلب الأطراف المتحاربة إلى طاولة المفاوضات، في اسطنبول وأنطاليا، لمناقشة وقف إطلاق النار، لكن المحادثات فشلت.

ومع ذلك، نجحت أنقرة في إقناع روسيا وأوكرانيا بتوقيع اتفاق الشهر الماضي يسهل الآن نقل 22 مليون طن من الحبوب الأوكرانية من ثلاثة موانئ أوكرانية إلى الأسواق العالمية.

روسيا، في المقابل، قادرة على تصدير منتجاتها الزراعية.

على الرغم من أن تركيا أغلقت المضيق على البحر الأسود، وأوقفت الرحلات الجوية العسكرية الروسية إلى سوريا عبر الأجواء التركية، وأعلنت أن غزو موسكو “هجوم غير قانوني وغير مبرر”، إلا أن أردوغان يحافظ على علاقات جيدة مع بوتين، الأمر الذي يثير الدهشة في العواصم الغربية.

لم تشارك تركيا في العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على روسيا بسبب الحرب، بحجة أنها تنفذ فقط العقوبات الصادرة عن الأمم المتحدة.

منذ بدء الغزو في فبراير، كان هناك تدفق للمواطنين الروس إلى تركيا، من الأوليغارشية ويخوتهم إلى المواطنين العاديين، وتزايد التجارة الثنائية مع موسكو بسبب العقوبات الغربية.

وأثار ذلك شكوكًا بأن موسكو قد تحاول الالتفاف على العقوبات من خلال الاستثمار في الشركات التركية أو شرائها، بما في ذلك في قطاع الطاقة.

لكن المسؤولين الأتراك يقولون إنهم لن يسمحوا بمثل هذه الأعمال، على الرغم من عدم مشاركتهم في الخطوات العقابية للغرب.

وقالت المصادر إن سياسة تركيا هي الاستمرار في لعب دور الوسيط، رغم اعترافها بأن أنقرة تميل نحو أوكرانيا في تعاطفها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى