روسيا تحذر ألمانيا من توريد دبابات لأوكرانيا
حذر الكرملين من حدوث مزيد من التدهور في العلاقات الألمانية-الروسية إذا قامت الحكومة الألمانية بتسليم دبابات قتالية من طراز “ليوبارد” إلى أوكرانيا.
ونقلت وكالة “إنترفاكس” الروسية للأنباء عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قوله اليوم الثلاثاء: “مثل هذه التوريدات لا تبشر بالخير بالنسبة لمستقبل العلاقات”، مضيفا أنها ستخلف آثارا لا يمكن تجنبها على العلاقات التي وصلت بالفعل إلى مستوى متدنٍ.
وقال بيسكوف إنه لا يوجد حاليا حوار مع برلين أو مع دول أخرى في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.
وكانت موسكو انتقدت مرارا شحنات الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا باعتبارها تصعيدا للحرب.
ولكن المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال الأسبوع الماضي أيضا إنه حتى دبابات القتال الغربية لا يمكنها منع روسيا من تحقيق أهدافها الحربية، مضيفا أن هذه – في رأيه – لن تؤدي إلا إلى إطالة معاناة المدنيين.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك مساء الأحد إن حكومتها لن تقف في طريق بولندا إن أرادت إرسال دبابات من طراز ” ليوبارد 2″ إلى أوكرانيا فيما يمكن أن تكون انفراجة لكييف التي تريد الدبابات في قتالها أمام الغزو الروسي.
ويناشد مسؤولون أوكرانيون منذ أشهر الحلفاء الغربيين بتزويدهم بالدبابات الحديثة ألمانية الصنع ولكن برلين حتى الآن امتنعت عن إرسالها أو السماح للدول الأخرى بحلف شمال الأطلسي بإرسالها.
وقالت بيربوك لمحطة إل.سي.إي التلفزيونية الفرنسية عند سؤالها عما سيحدث إن مضت بولندا قدما وأرسلت دبابات ليوبارد 2 من دون موافقة ألمانيا “لم يتم توجيه هذا السؤال لنا في الوقت الراهن، ولكن إن سُئلنا فلن نقف عقبة في الطريق”.
وذهبت تصريحات الوزيرة إلى مدى أبعد من التعليقات التي أدلى بها المستشار الألماني أولاف شولتس في قمة في وقت سابق اليوم الأحد في باريس وقال فيها إن جميع قرارات إرسال الأسلحة ستُتخذ بالتنسيق مع حلفاء منهم الولايات المتحدة.
وتواجه ألمانيا ضغوطا مكثفة للسماح بإرسال دبابات ليوبارد إلى أوكرانيا. ولكن الحزب الاجتماعي الديمقراطي المنتمي إليه شولتس متشكك بشكل تقليدي في المشاركات العسكرية وحذر من التحركات المفاجئة التي قد تتسبب في مزيد من التصعيد من جانب موسكو.
وقال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس الأحد إنه يتوقع قرارا في وقت قريب حول الدبابات، على الرغم من أنه تحدث بلهجة حذرة.