رئيسيشئون أوروبية

فرنسا: قانون بجعل العلمين الفرنسي والأوروبي إلزاميين على واجهات مباني البلديات

اقترحت الكتلة البرلمانية لحزب النهضة، حزب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، نصاً قانونياً يجعل العلمين الفرنسي والأوروبي إلزاميين “على واجهة كل دار بلدية” وهو اقتراح أثار غضب المعارضة.

فمع أن العلم الفرنسي يوجد في كل مباني البلديات في أنحاء البلاد، إلا أنه ليس هناك ما يلزم البلديات الفرنسية البالغ عددها 35 ألفاً برفعه.

ويمكن للنص الذي اقترحته الكتلة البرلمانية لحزب الرئيس الفرنسي، والذي يقترح جعل العلمين الفرنسي والأوروبي إلزاميين “على واجهة كل دار بلدية”، تغيير هذه القاعدة.

كما يحدد هذا النص الذي ستدرسه اللجنة القانونية التابعة للجمعية الوطنية يوم الأربعاء المقبل، أن العلم الأوروبي معني أيضا، مع التشديد على أن “الألوان الوطنية تحتل مكانة الشرف”.

يقول البرلماني لماثيه لوفيفر، الذي يقف وراء المقترح، إنه بينما كان العلمان الفرنسي والأوروبي إلزاميين على واجهات المدارس منذ عام 2013، “فوجئ” باكتشاف عدم وجود نص في القانون المتعلق بمباني البلديات.

غير أن الاقتراح أثار حفيظة المعارضة، لا سميا بسبب العلم الأوروبي. حيث انتقد حزب “التجمع الوطني” (أقصى اليمين) وحركة “فرنسا الأبية” ( أقصى اليسار) وجود العلم الأوروبي في هذا الالتزام الذي ينص عليه النص مشروع القانون المقترح. واعتبر المتحدث باسم حزب “التجمع الوطني” لوران جاكوبلي أن المقترح “شاذ”.

كما أشار إلى عدم جدوى النص، معتبرا أن “استغلال الوقت البرلماني لذلك ليس ضروريا، في ظل وجود قضايا التضخم والتقاعد وانعدام الأمن”.

من جهتها، تعارض حركة “فرنسا الأبية” أيضا العلم الأوروبي على المباني الرسمية. في عام 2017، صُدم زعيمها جان ليك ميلينشون برؤية ذلك العلم مرفوعاً على مبنى الجمعية الوطنية، وصرح قائلا: “ إنها الجمهورية الفرنسية هنا، وليست مريم العذراء”. وكان يشير إلى نظرية مثيرة للجدل تفيد بأن العلم الأوروبي مستوحى من الديانة الكاثوليكية.

فالجدل حول هذا الشعار الأوروبي متكرر. تم تصميم العلم الأوروبي من نجماته 12 الذهبية على خلفية زرقاء، من قبل الفرنسي أرسين هيتز. وفقا للاتحاد الأوروبي، ترمز دائرة النجوم إلى ”اتحاد شعوب أوروبا”. لكن في عام 1989، أوضح أرسين هيتز، وهو كاثوليكي متدين، أن العلم مستوحى من ميدالية لمريم العذراء، التي لونها التقليدي بالأزرق.

تجدر الإشارة، إلى أنه في الآونة الأخيرة، أثار تثبيت العلم الأوروبي تحت قوس النصر في باريس، بمناسبة افتتاح الرئاسة الفرنسية لمجلس الاتحاد الأوروبي، جدلا واسعا.

اقرأ أيضاً: احتجاجات من أجل حقوق ذوي الإعاقة في فرنسا قبل أولمبياد باريس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى