وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يجتمعون عقب تمرد فاغنر في روسيا

يلقي التمرد الذي قامت به قوات مجموعة فاغنر شبه العسكرية في روسيا بظلاله على اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي المقرر عقده اليوم الاثنين في لوكسمبرغ لمعالجة أزمات أخرى في محيط التكتل.
وأجرى الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل مشاورات مع بعض نظرائه في الاتحاد الأوروبي خلال يوم السبت، في الوقت الذي تقدمت فيه قوات فاجنر باتجاه موسكو بهدف الاطاحة بالقيادة العسكرية في البلاد حتى انتهت المهمة بشكل مفاجئ.
ومن المتوقع أن يعرب الوزراء، الذين انضم إليهم نظيرهم الأوكراني دميترو كوليبا عبر الفيديو، عن تضامنهم مع كييف وإجراء تقييم لخطط تزويد كييف بمليون قذيفة مدفعية ومبادرة تدريب 24 ألف جندي أوكراني بحلول نهاية العام.
ويتضمن جدول الأعمال أيضا مناقشة التوترات المتصاعدة بين كوسوفو وصربيا واجتماع الوساطة الأخير في بروكسل والذي لم يحرز أي تقدم يذكر، بالإضافة إلى الصراع بين أرمينيا وأذربيجان والوضع في تونس.
ويدرس الاتحاد الأوروبي دعم تونس بحزمة مساعدات تصل إلى 900 مليون يورو (8ر980 مليون دولار) في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من المشاكل الاقتصادية وتزايد أعداد المهاجرين الذين يستخدمونها كنقطة انطلاق للوصول إلى أوروبا.
ومن المتوقع أيضا أن يفرض الوزراء عقوبات جديدة على إيران بسبب استمرار انتهاكات حقوق الإنسان.
وعلى صعيد أكثر إيجابية، فإن العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع منطقة البحر الكاريبي وأمريكا اللاتينية مدرجة أيضا على جدول الأعمال قبل القمة مع دول المنطقة التي من المقرر أن تعقد في بروكسل في تموز/ يوليو المقبل.
وكان قد غادر يفغيني بريغوجين، مؤسس شركة فاغنر الأمنية مع مقاتليه مدينة “روستوف نا دون” الروسية.
وقال حاكم منطقة روستوف، فاسيلي غولوبيف في بيان عبر تلغرام، فجر الأحد، إن “قافلة فاغنر غادرت روستوف وتوجهت نحو معسكراتها الميدانية”.
وأظهرت مشاهد متداولة على مواقع التواصل، أن عناصر فاغنر غادرت مبنى مقر المنطقة العسكرية الجنوبية الروسية في روستوف نا دون، وسحبت جميع معداتها العسكرية من المدينة.
كما أظهرت مشاهد مغادرة بريغوجين، الذي تحدى وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو مدينة “روستوف نا دون” بسيارة.



