وصل وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اليوم الأربعاء إلى كييف في زيارة غير معلنة هي الأولى له منذ عام للعاصمة الأوكرانية.
ومن المتوقع أن يعلن عن حزمة جديدة من المساعدات الأمريكية بقيمة 175 مليون دولار إلى 200 مليون دولار خلال الزيارة التي تستغرق يومين، حسبما ذكرت وكالة أسوشيتد برس، مع حزمة أكبر تبلغ قيمتها الإجمالية أكثر من مليار دولار متوقعة في وقت لاحق من هذا الأسبوع، وفقًا لما ذكره مسؤول كبير في وزارة الخارجية.
وسيلتقي بلينكن أيضًا بنظيره الأوكراني دميترو كوليبا والرئيس فولوديمير زيلينسكي.
وتأتي الزيارة بعد وقت قصير من قيام زيلينسكي بإقالة وزير دفاعه في وقت سابق من هذا الأسبوع وسط عدد من فضائح الفساد المتعلقة بالمشتريات العسكرية، ومع استمرار الهجوم العسكري المضاد لأوكرانيا في جنوب شرق البلاد.
وكثيرا ما نقلت وسائل الإعلام الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين لم تذكر أسماءهم انتقادهم للهجوم المضاد باعتباره بطيئا للغاية وسيئ التخطيط، الأمر الذي أثار حفيظة المسؤولين الأوكرانيين.
وقال مسؤول أمريكي لم يذكر اسمه لرويترز إن بلينكن أراد الحصول على تقييم مباشر للهجوم المضاد خلال الرحلة.
وقال المسؤول: “الأهم هو أن نحصل على تقييم حقيقي من الأوكرانيين أنفسهم”. “نريد أن نرى ونسمع كيف يعتزمون المضي قدمًا في الأسابيع المقبلة.”
وفي الساعات التي سبقت وصول بلينكن، شنت روسيا موجة جديدة من الهجمات الجوية على العاصمة، حيث أسقطت الدفاعات الجوية الأوكرانية صواريخ، حسبما زعم المسؤولون الأوكرانيون.
فيما سمع دوي انفجارات قوية في كييف قبيل الساعة السادسة صباحا.
وقال سيرهي بوبكو، رئيس الإدارة العسكرية في كييف، على تطبيق تيليغرام: “هجوم صاروخي آخر للعدو على مدينة مسالمة”.
كما قال مسؤولون إن أضرارا لحقت بالمباني بسبب تساقط الحطام لكن لم تقع إصابات.
وفي جنوب أوكرانيا، حيث استهدفت روسيا منشآت تصدير الحبوب في الأسابيع الأخيرة، قال حاكم إقليمي إن هجومًا بطائرة بدون طيار استمر ثلاث ساعات أدى إلى مقتل شخص واحد وألحق أضرارًا بالمنشآت الزراعية والموانئ.
وقال أوليه كيبر: “توفي موظف في شركة زراعية أصيب بجروح خطيرة في المستشفى”.
