المجلس العسكري في النيجر يتهم فرنسا بحشد القوات للتدخل العسكري بعد الانقلاب
اتهم قادة الإنقلاب العسكري الجدد في النيجر فرنسا بحشد القوات استعدادا لتدخل عسكري محتمل في البلاد في أعقاب الانقلاب الذي وقع في يوليو تموز.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأحد، إنه لن يتخذ أي إجراء إلا بناء على طلب الزعيم النيجيري المخلوع محمد بازوم.
وذكر المتحدث باسم المجلس العسكري في النيجر، الرائد أمادو عبد الرحمن، إن فرنسا تدرس أيضًا التعاون في مثل هذا التدخل مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، وهي كتلة إقليمية تعرف باسم إيكواس.
وقال عبد الرحمن في بيان بثه التلفزيون الحكومي في وقت متأخر من مساء السبت إن “فرنسا تواصل نشر قواتها في العديد من دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا في إطار الاستعدادات للعدوان على النيجر”.
وقال ماكرون إنه لن يرد بشكل مباشر على ادعاء المجلس العسكري عندما سئل عنه بعد قمة مجموعة العشرين.
وسبق وأن تظاهر آلاف المواطنين في العاصمة نيامي، مطالبين بانسحاب القوات الفرنسية من النيجر، حيث أطاح الجيش بإنقلاب عسكري بالرئيس المنتخب أواخر يوليو/ تموز الماضي.
وأظهرت لقطات مصورة تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي، متظاهرين وهم يرددون شعارات مناهضة لفرنسا، بعد أيام من إعلان المجلس العسكري طرد سفير باريس لدى نيامي.
وكُتب على لافتات رفعها المتظاهرون قرب القاعدة الفرنسية في نيامي: “على الجيش الفرنسي أن يغادر بلادنا”.
ونظمت مجموعة تطلق على نفسها اسم “M62” (ائتلاف من منظمات المجتمع المدني) احتجاجات نهاية الأسبوع المقرر أن تنتهي غدا الأحد.
وفي 25 أغسطس/ آب الماضي، أمهلت وزارة خارجية النيجر السفير الفرنسي سيلفان إيتي 48 ساعة لمغادرة البلاد، انتهت في 27 من الشهر نفسه دون مغادرته.
ووفقا لما ذكرته وسائل إعلام محلية، تم تشديد الإجراءات الأمنية حول السفارة الفرنسية في العاصمة نيامي ولم يسمح لأحد بالاقتراب من المنطقة.
وأعلنت فرنسا أنها “لا تعترف بقرار الإدارة العسكرية وأن إيتي سيبقى في النيجر”.
وفي 26 يوليو الماضي، نفذ عناصر من الحرس الرئاسي انقلابا على الرئيس محمد بازوم، وأعلنوا تعليق العمل بالدستور وتشكيل “مجلس وطني لإنقاذ الوطن”، ثم حكومة تضم مدنيين وعسكريين.