ألمانيا تعليقاً على مجزرة رفح: لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها
قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية ستيفن هيبستريت، إن قصف الاحتلال الإسرائيلي لمخيم النازحين غرب مدينة رفح “خطأ”.
وأضاف هيبستريت، في مؤتمر صحفي، رداً على سؤال حول ما إذا كان القصف الإسرائيلي لمخيم للنازحين يعد انتهاكا للقوانين الدولية أم لا “على أية حال، حدث خطأ، يمكننا أن نقول ذلك من الآن.”
وأوضح أنّ المسؤولين الألمان دعوا إسرائيل من حيث المبدأ إلى “الالتزام بالقانون الدولي في الدفاع عن نفسها أمام حماس، مبيناً أنّ الحكومة الألمانية “ستدين حتما استهداف مخيم النازحين في رفح، عندما تتوفر أدلة تشير لارتكاب جريمة”.
وحول قرار محكمة العدل الدولية الذي يأمر الاحتلال الإسرائيلي بوقف العملية العسكرية في رفح، قال المتحدث باسم الخارجية “المستشار الألماني أولاف شولتس حذّر في اجتماع بمدينة القدس، حضره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من الهجوم على مدينة رفح.. لكن أيضاً لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها بموجب القانون الدولي”.
ومساء الأحد ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة مروعة بعد استهداف خيام النازحين في مركز بركسات تابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” غرب مدينة رفح.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي، في بيان، إن جيش الاحتلال يركز خلال الـ24 ساعة الماضية على قصف واستهداف أكثر من 10 مراكز نزوح تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في مناطق جباليا والنصيرات وغزة ورفح، حيث يتواجد فيها عشرات آلاف النازحين المدنيين وخاصة الأطفال والنساء.
وأكد أن آخر هذه الاستهدافات هو ارتكاب مجزرة فظيعة في مركز نزوح بركسات الوكالة شمال غرب محافظة رفح والتي كان حددها الاحتلال بأنها مناطق آمنة، ودعا المواطنين والنازحين بالتوجه إليها.
وأوضح الإعلامي الحكومي أن “هذه المجزرة رسالة واضحة من الاحتلال ومن الإدارة الأمريكية إلى المحكمة الجنائية الدولية وإلى كل المحاكم الدولية وإلى المجتمع الدولي وإلى كل الإنسانية، مفادها بأن المحرقة ضد المدنيين مستمرة وأن المجازر ضد النازحين والأطفال متواصلة، وأن كسر القانون الدولي لن يتوقف.”
وحمل الاحتلال والإدارة الأمريكية والدول المنخرطة في جريمة الإبادة الجماعية مثل ألمانيا وغيرها من دول أوروبا كامل المسؤولية عن حرب الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة، مشيرة إلى أنه “راح ضحيتها أكثر من 120,000 ضحية، بينهم قرابة 36,000 شهيد، وأكثر من 80,000 جريح، وأكثر من 10,000 مفقود”.