رئيسيشؤون دولية

طالبات تعلن استعدادها للتعاون مع ألمانيا في ترحيل المجرمين بشرط

أعلنت الحكومة الأفغانية التي تقودها حركة طالبان، الجمعة، استعدادها للتعاون مع الحكومة الألمانية بشأن ملف إعادة المجرمين الأفغان إلى البلاد بشروط.

وأوضح المتحدث باسم  وزارة خارجية الأفغانية عبد القهار بلخي، إنه يمكن الترتيب مع ألمانيا بشأن إعادة الأفغان المدانون بجرائم لكن قبل ذلك يترتب على برلين أولا الاعتراف بها كحكومة شرعية لأفغانستان.

ودعا عبد القهار بلخي، في تغريدة على منصة إكس، الحكومة الألمانية إلى استئناف العلاقات الدبلوماسية مع أفغانستان “من خلال المشاركة القنصلية العادية وآلية مناسبة تستند إلى اتفاق ثنائي”.

والثلاثاء، دعت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، إلى ترحيل الأشخاص الذين يشكلون تهديدا محتملا لأمن ألمانيا بسرعة إلى بلدانهم الأصلية.

وقالت فيزر، إن حكومة بلادها تجري “مراجعة مكثفة منذ أشهر للسماح بترحيل المجرمين والأفراد الخطرين إلى أفغانستان”، متابعة “من الواضح بالنسبة إلي أنه يجب ترحيل الأشخاص الذين يشكلون تهديدا محتملا لأمن ألمانيا بسرعة”.

وتابعت “لهذا السبب نبذل كل ما في وسعنا لإيجاد سبل لترحيل المجرمين والأشخاص الخطرين إلى كل من سوريا وأفغانستان”.

وفي أعقاب سيطرة حركة طالبان على الحكم في كابل بعد انسحاب القوات الأمريكية في عام 2021 رفضت ألمانيا الاعتراف بالحكومة الأفغانية، وتم إغلاق سفارة برلين في كابول وسحبت حينها جميع الموظفين الدبلوماسيين.

وأعلنت الخارجية الألمانية، أن تطبيع العلاقات مع حركة طالبان مشروط بتنفيذها للالتزامات الدولية، بما في ذلك احترام حقوق الإنسان وتحسين الوضع الإنساني في أفغانستان.

وكانت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، قالت إن عمليات الترحيل إلى أفغانستان “لا يمكن أن تتجنب القضايا الدستورية الرئيسية، وقبل كل شيء، القضايا الأمنية”، متسائلة “كيف تتوقعون العمل مع نظام إرهابي إسلامي ليس لدينا علاقات معه على الإطلاق؟”، في إشارة لنظام الحكم في طالبان.

وأشارت إلى أن، بيربوك أن ألمانيا ليست لديها سفارة في أفغانستان لتنسيق عمليات الترحيل، مبينة أن عمليات ترحيل اللاجئين من البلاد إلى أفغانستان توقفت منذ استعادة حركة طالبان السلطة عام 2021.

وكان أفغاني أقدم على قتل شرطي وإصابة 5 آخرين في هجوم بسكين خلال مسيرة مناهضة للإسلام في مدينة مانهايم في غرب البلاد.

وتوفي الشرطي (29 عامًا) متأثرًا بجراحه بعد تعرضه للطعن المتكرر أثناء محاولته التدخل، كما أصيب خمسة أشخاص كانوا يشاركون في المسيرة التي نظمتها جماعة “باكس أوروبا” المناهضة للإسلام.

وبحسب وسائل إعلام ألمانيا، فإن المشتبه به بالاعتداء على التظاهرة وصل البلاد كلاجئ وهو في الـ14 من العمر عام 2013.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى