روسيا تعتقل علماء فيزياء متخصصين في صناعة الصواريخ
كشفت شبكة «بي بي سي» البريطانية، إن السلطات الروسية اعتقلت علماء في الفيزياء الباحثين والعاملين في مجال صناعة الصواريخ الفرط صوتية.
وأوضحت الشبكة، توجيه تهمة الخيانة إلى عدد من العلماء والحكم عليهم بالسجن خلال السنوات الأخيرة، فيما اعتبرتها جماعات حقوق الإنسان حملة قمع مفرطة.
وأشارت إلى وفاة 3 منهم نظراً لكبر سنهم فيما نقل أحدهم من سريره في المستشفى حيث كان يعالَج من السرطان في مراحل متأخرة إلى السجن، وتوفي بعد ذلك بوقت قصير، مبينة أن من بين أشهر العلماء الذين اعتقلوا فلاديسلاف غالكين البالغ من العمر 68 عاماً، واعتقل من منزله في تومسك بجنوب روسيا في أبريل (نيسان) 2023.
ونقلت الشبكة عن عائلة العالم، أن رجالاً مسلحين يرتدون أقنعة سوداء اعتقلوه من منزله وفتشوا خزائنه واستولوا على «أوراق علمية» خاصة به، فيما منع جهاز الأمن الروسي العائلة من التحدث عن قضيته.
وبينت شبكة «بي بي سي» البريطانية، أن السلطات الأمنية الروسية اعتقلت منذ عام 2015، 12 عالم فيزياء؛ جميعهم مرتبطون بشكل أو بآخر بتكنولوجيا “الأسلحة فرط الصوتية” أو بالمؤسسات التي تعمل عليها، بتهمة الخيانة العظمى، ونقل أسرار الدولة إلى دول أجنبية.
ولفتت إلى أن حملة الاعتقالات بدأت باعتقال فلاديمير لابيجين، الذي يبلغ حاليا 83 عاما، وسُجن في عام 2016 وأطلق سراحه بشروط بعد أربع سنوات، والذي عمل لـ 46 عاما لدى معهد الأبحاث الرئيسي التابع لوكالة الفضاء الروسية.
وأُدين لابيجين بسبب حزمة برمجيات لحسابات الديناميكا الهوائية أرسلها إلى جهة اتصال صينية، وقال إنه أرسل نسخة تجريبية كجزء من مناقشات تتعلق بإمكانية بيع الحزمة الكاملة نيابة عن المعهد.
ونفى أن تكون النسخة التي شاركها تحتوي على أي معلومات سريّة، بل مجرد مثال “استُخدم مرارا في منشورات علنية”، مؤكداً أن جميع العلماء، الذين اعتُقلوا بسبب معرفتهم بتكنولوجيا تجاوز سرعة الصوت، “لا علاقة لهم” بتطوير الأسلحة.
وعلق مكتب الرئاسة الروسية الكرملين، على أن الاعتقالات جرت على أساس “اتهامات خطيرة” ولا يمكنه التعليق أكثر لأن الأجهزة الخاصة تتولى الأمر.
وصواريخ فرط الصوتية، تستطيع التحليق بسرعات عالية للغاية وتغيير اتجاهها في أثناء الطيران، والتهرب من الدفاعات الجوية.