دعا نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، اليوم الخميس، إلى تحويل حياة الغرب إلى “كابوس كامل” وإلحاق أكبر قدر من الضرر بالدول غير الصديقة.
وطالب مدفيديف في منشور عبر قناته على تطبيق “تليغرام”، بالرد على العقوبات الغربية بمبدأ “العين بالعين”، مبيناً أن روسيا تعلمت بالفعل كيف تعيش وتتطور في ظل العقوبات الغربية، التي “تقاس بعشرات الآلاف الآن”.
وتابع “ومع ذلك، فمن الضروري، الرد عليها بشكل عاجل، لأن الولايات المتحدة وتوابعها أعلنوا حربا بلا هوادة على روسيا، ولا توجد قواعد تتعلق بالعدو! فليتلقوا منا بالكامل للضرر الذي ألحقوه بروسيا، وبأقصى درجة من الإيلام”.
وأكد مدفيديف، على ضرورة إلى إلحاق “أكبر قدر ممكن من الضرر بتلك الدول التي فرضت هذه القيود على بلدنا وعلى جميع مواطنينا، بشل عمل شركاتهم ووكالاتهم الحكومية، والعثور على مشكلات في أهم تقنياتهم وضربهم بلا رحمة، وتدمير خدماتهم في مجالات الطاقة والصناعة والنقل والخدمات المصرفية والاجتماعية”.
وأوضح نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، أن هذا الرد سيضر “بالاقتصادات الغربية ومؤسساتها وحكامها، ويضر برفاهية مواطنيها، وثقتهم في المستقبل”، متابعاً “دعونا نحول حياتهم إلى كابوس مجنون تماما.. والعين بالعين”.
والأربعاء، أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات على أكثر من 300 فرد وكيان لهم صلة بالحرب الروسية على أوكرانيا، بهدف إعاقة المجهود الحربي الروسي.
وفرضت وزارتا الخزانة والخارجية الأميركيتان عقوبات على أكثر من 300 جهة بما فيها كيانات في روسيا وفي دول مثل الصين وتركيا والإمارات، وتتضمن العقوبات زيادة الضغوط على البنوك الأجنبية التي تتعامل مع روسيا.
ومن بين الكيانات المستهدفة بالعقوبات الجديدة، بورصة موسكو، وفروع شركات، في خطوة ترمي إلى تعقيد التعاملات بمليارات الدولارات، بالإضافة إلى كيانات مشاركة في 3 مشاريع للغاز الطبيعي المسال.
وقالت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، إن العقوبات الجديدة تضرب الطرق المتبقية لروسيا للحصول على المواد والمعدات في السوق الدولية.
وأضافت يلين، في بيان “نحن نزيد المخاطر على المؤسسات المالية التي تتعامل مع اقتصاد الحرب الروسي، ونقضي على مسارات التهرب ونقلل من قدرة روسيا على الاستفادة من الوصول إلى التكنولوجيا والمعدات والبرمجيات وخدمات تكنولوجيا المعلومات الأجنبية”.
