رئيسيشئون أوروبية

رئيس الوزراء الأسكتلندي: حرب غزة سيكون لها تأثير كبير على الانتخابات البريطانية

قال رئيس الوزراء الأسكتلندي السابق حمزة يوسف، إن صدى القضية الفلسطينية والحرب على قطاع غزة سيتردد بوضوح في الانتخابات البرلمانية البريطانية المقررة يوم الرابع من يوليو/تموز المقبل.

وأوضح يوسف، في مقابلة مع الجزيرة نت، أنه لا يوجد قضية دفعت الناس للخروج إلى الشوارع بأعداد كبيرة لعدة أشهر مطالبين بوقف إطلاق فوري للنار مثل القضية الفلسطينية، مشدداً أنها ستكون عاملاً حاسما في الانتخابات.

وأكد أن خروج تظاهرات كبيرة في الشوارع رفضاً للحرب على غزة يدل على أن الحكومة منفصلة عن تطلعات الناس على أرض الواقع، مشيراً إلى أن تأثيرها ليس فقط في المجتمع المسلم، بل بين العديد من الأشخاص غير المسلمين، والمسيحيين، وحتى اليهود أو اللادينيين.

وبين رئيس الوزراء الأسكتلندي السابق، أن الناخبين الذين شعروا بالرعب من المآسي في غزة سيرسلون رسالتهم خلال الذهاب إلى صناديق الاقتراع، متوقعاً أن تميل كفة الانتخابات المقبلة لحزب العمال.

وأشار إلى وجود فجوة بين المزاج الشعبي في المملكة المتحدة الذي يطالب بإيقاف الحرب على قطاع غزة باسم الإنسانية وبين رئيس الوزراء الحالي ريشي سوناك وهو ما سينعكس جليا على نتائج الانتخابات.

وشدد يوسف، على أن أسكتلندا مؤمنة دائما بالدفاع عن حقوق الإنسان، متابعاً “موقفنا تجاه ما يتعرض له الفلسطينيون في غزة من فظاعات ليس دعما لطرف دون آخر، بل هو تضامن مع قضية إنسانية، فما يعيشه الفلسطينيون من مآسٍ هو أسوأ ما رأيته في حياتي”.

وأكد أن أسكتلندا سترفع دائما صوتها من أجل وقف إطلاق النار الفوري، ووقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل، والاعتراف الفوري بدولة فلسطين.

وكشف يوسف، أنه “بصرف النظر عن هوية رئيس الوزراء المقبل، إذا لم يكن هناك اعتراف فوري بدولة فلسطين، فإن الحزب الوطني الأسكتلندي سيقدم تصويتا ملزِما في أقرب وقت ممكن في مجلس العموم لإجبار الحكومة البريطانية على هذا الاعتراف”.

وعبر عن سعادته باعتراف الدول الأوروبية بدولة فلسطين، مؤكداً على أنه “حان الوقت للاعتراف بالدولة الفلسطينية من قبل العالم بأسره، هناك الكثير من الحديث دون معنى سياسي أو دعم حقيقي في الماضي حول حل الدولتين”.

وكان رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، أعلن الشهر الماضي إجراء انتخابات عامة مبكرة في الرابع من يوليو/تموز المقبل.

وقال سوناك، في مؤتمر صحفي، إنه سيجري تعطيل عمل البرلمان يوم 24 مايو/أيار، وحله في 30 من الشهر ذاته، قبل إجراء الانتخابات، مبيناً “الآن هو الوقت المناسب لبريطانيا لتختار مستقبلها”.

وبين “تحدثت في وقت سابق اليوم مع جلالة الملك لطلب حل البرلمان، وقد وافق الملك على هذا الطلب، وسنجري انتخابات عامة في 4 تموز/يوليو”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى