رئيسيشئون أوروبية

“إهانة كبيرة”: زعماء الولايات الأسترالية يرفضون زيارة الملك تشارلز

لن يستقبل الملك تشارلز الثالث أي زعيم دولة عندما يصل إلى العاصمة الأسترالية الأسبوع المقبل، مما أثار غضب الملكيين في البلاد.

ويصل الأمير هاري إلى أستراليا هذا الأسبوع ثم يتوجه إلى كانبيرا يوم الاثنين المقبل لحضور حفل استقبال يمثل زيارته الأولى إلى أستراليا منذ توليه العرش والأولى التي يقوم بها ملك بريطاني منذ عام 2011.

ولكن في حين أن رئيس الوزراء سيكون حاضرا، فإن الزعماء الأقوياء من جميع الولايات الست رفضوا دعواتهم ، مشيرين إلى “التزامات أخرى” تتراوح من الحملات الانتخابية إلى اجتماعات مجلس الوزراء، وفقا لوسائل الإعلام الأسترالية.

وقال رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز، أكبر ولايات أستراليا، إنه سيلتقي تشارلز في وقت لاحق خلال الرحلة الملكية.

ووصفت المتحدثة باسم رابطة الملكيين الأستراليين بيف ماك آرثر هذا الرفض بأنه “صفعة على وجه” الملك.

وأضافت لوسائل الإعلام الأسترالية: “لقد أقسم جميع رؤساء الوزراء والوزراء الولاء لملكنا تشارلز الثالث، ومن الإهانة الكبيرة أن يبصقوا الآن في يده الممدودة في الصداقة” .

أستراليا، وهي مجموعة سابقة من المستعمرات البريطانية، أصبحت دولة اتحادية مستقلة في عام 1901 ولكنها تظل ملكية دستورية مع الملك البريطاني كرئيس للدولة – على الرغم من أن موقف الملك في الممارسة العملية رمزي بحت، ولا يوجد دور له في الحكم اليومي لأستراليا.

وتشير استطلاعات الرأي إلى انقسام الدعم لجمهورية أسترالية . فقد قال مسؤولون في قصر باكنغهام نيابة عن تشارلز الأسبوع الماضي إن “ما إذا كانت أستراليا ستصبح جمهورية” هو “مسألة يقررها الجمهور الأسترالي”.

أستراليا، التي أصبحت دولة اتحادية مستقلة عام 1901، لا تزال ملكية دستورية مع الملك البريطاني كرئيس للدولة، رغم أن دوره رمزي إلى حد كبير ولا يتدخل في الشؤون اليومية للدولة.

هذا التوتر حول زيارة الملك يأتي في وقت تتزايد فيه الدعوات لإنهاء النظام الملكي في البلاد والتحول إلى جمهورية. واستطلاعات الرأي تشير إلى انقسام الرأي العام حول هذه القضية، حيث يبدي البعض دعمهم للنظام الجمهوري بينما يظل آخرون متمسكين بالملكية.

وفي هذا السياق، صرح مسؤولون في قصر باكنغهام أن مسألة التحول إلى جمهورية هي أمر يقرره الشعب الأسترالي، مؤكدين أن الملك تشارلز الثالث لا يتدخل في مثل هذه القضايا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى