صحفيون ضحايا
صحفيون ضحايا نتيجة نزاعات عالمية وأممية ولعل آخرهم الصحفي الفلسطيني ياسر مرتجى الذي قضى نحبه وهو يقف أمام الكاميرا ويلاحق الأحداث الجارية في يوم مسيرة العودة الكبرى التي ماتزال أحداثها تتفاعل منذ الجمعة ما قبل الماضية وإلى يومنا هذا ويبدو بأن الأمور ما تزال ذاهبة نحو تدهور أمني خطير على الحدود بين قطاع غزة وأراضي 48، عند السياج العازل الذي أنشئه الكيان الإسرائيلي منذ سنوات.
صحفيون ضحايا في مسيرة العودة الكبرى:
هذا وقد سقط صحفيون ضحايا نتيجة الاشتباكات التي اندلعت عقب صلاة الجمعة حيث تجمع المتظاهرين والمطالبين بحق العودة إلى أراضيهم المغتصبة، حيث كانت الحدود الفلسطينية الإسرائيلية عند قطاع غزة هي الهدف الرئيس الذي تجمع عنده المتظاهرين وقد أشعل المتظاهرون الإطارات المشتعلة مما ساهم في انتشار الدخان الأسود والذي شوهد على مساحات واسعة.
وينادي الفلسطينيون منذ القدم برحيل الكيان الإسرائيلي الذي استوطن أرضهم وقد تم تحديد يوم الحادي والثلاثون من مارس في كل عام لتذكير بحق العودة إلى الأرض الأم وحق عودة اللاجئين المغتربين في الخارج إلى أراضيهم المحتلة.
ونتيجة للتظاهرة الأخيرة فإن الأرقام التي تتعلق بالضحايا والجرحى تعتبر الأكبر منذ حرب 2016 الأخيرة على قطاع غزة حيث شهدت التظاهرات أعمال عنف أدت إلى إراقة الدماء عند السياج العازل بسبب استخدام قناصة الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي ضد المتظاهرين الأمر الذي أوقع صحفيون ضحايا ومدنيون وصلت حصلتهم غير النهائية إلى ما يقارب ال 10 ضحايا، و1354 جريح، والعدد مازال مرجح للارتفاع مع استمرار التظاهرات اليوم.
وقد صرح التجمع الديموقراطي لاتحاد الصحفيين بأن التظاهرة شهدت ستة حالات إصابة لصحفيين عامليين على تغطية الأحداث مما يؤكد بأن المستهدفون الضحايا هم المدنيون بحسب وزارة الصحة العاملة في قطاع غزة.
ويذكر بأن التجمع كان قد أشار إلى اسم ياسر مرتجى الذي أصيب أثناء التظاهرة قبل أن ينقل إلى المستشفى ليلقى حتفه هنالك.
وقد أدان التجمع الديمقراطي الصحفي والعديد من الجهات العاملة في المجال الصحفي الاستهداف الممنهج للصحفيين وأكدت على ضرورة احترام العامليين في هذا المجال لكونهم يعملون على نشر الحقيقة وسقوط صحفيون ضحايا لم يكن الأول في قطاع غزة حيث سجلت عشرات الانتهاكات بحق الصحفيين.