أوكرانيا ترسل وفدًا رفيع المستوى إلى الولايات المتحدة لمحادثات السلام

يتوجه وفد من كبار المسؤولين الأوكرانيين إلى الولايات المتحدة يوم الأحد لإجراء محادثات مع نظرائهم الأميركيين حول خطة السلام المقترحة لإنهاء الحرب المستمرة في أوكرانيا.
ومن المتوقع أن يقود الوفد رستم عمروف، أمين مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، بعد أن أقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي مستشاره الكبير أندريه يرماك يوم الجمعة، عقب مداهمة منزله من قِبل هيئة مكافحة الفساد الأوكرانية.
ويعتبر يرماك المحاور الرئيسي السابق مع الحلفاء الغربيين لكييف، وكان يُنظر إليه على نطاق واسع كثاني أقوى شخصية في الحكومة الأوكرانية.
وقال زيلينسكي في منشور على موقع X: “المهمة واضحة: وضع الخطوات اللازمة لإنهاء الحرب بسرعة وفعالية. تواصل أوكرانيا العمل مع الولايات المتحدة بأكثر الطرق البناءة الممكنة”.
وأضاف أن الهدف هو صياغة نتائج الاجتماعات بما يخدم المصالح الوطنية لأوكرانيا، دون التنازل عن سيادتها أو أمنها.
ومن المقرر أن يلتقي الوفد الأوكراني مع المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، وصهر ترامب جاريد كوشنر، في فلوريدا، وفق ما ذكرته وكالة بلومبرج.
وتأتي هذه المحادثات بعد أن طرحت إدارة ترامب خطة سلام من 28 بندًا، تعرضت لانتقادات من أوكرانيا والحلفاء الأوروبيين، لكونها منحازة لصالح روسيا، وتضمنت تنازلات إقليمية كبيرة من جانب أوكرانيا، بما في ذلك منطقة دونباس، فضلاً عن قيود على حجم الجيش الأوكراني.
وأكدت الولايات المتحدة أن الخطة ليست “عرضًا نهائيًا” وأن هناك مجالًا للتفاوض، بينما شدد زيلينسكي على أن أوكرانيا ستواصل العمل بشكل بناء مع الإدارة الأمريكية لضمان صياغة اتفاقيات عادلة ومستقرة.
ويضم الوفد الأوكراني أيضًا رئيس الاستخبارات كيريلو بودانوف ورئيس أركان القوات المسلحة أندريه حناتوف، ما يعكس اهتمام كييف بجانب الأمن العسكري والاستخبارات أثناء المحادثات.
وتأتي هذه الخطوة وسط تصاعد الضغوط الداخلية والخارجية على الحكومة الأوكرانية، بعد انتقادات واسعة بشأن خطة السلام الأمريكية التي اعتبرها بعض المحللين منحازة لروسيا.
ومن المتوقع أن تؤدي نتائج المحادثات في الولايات المتحدة إلى جلسات لاحقة في جنيف، بهدف التوصل إلى مسار تفاوضي شامل يمكن أن يمهد لإنهاء الحرب، مع الحفاظ على وحدة الأراضي الأوكرانية وأمنها القومي.



