رئيسيشؤون دولية

إيران تهدد بتجاوز الحد المسموح به من اليورانيوم المخصب

هددت إيران، الإثنين، بتجاوز الحد المسموح به بموجب الاتفاق النووي من مخزونات اليورانيوم المخصب ، حال لم تتلق ردا من الدول الأوروبية للمحافظة على الاتفاق النووي .

وفي مؤتمر صحفي ، قال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية بهروز كمالوندي، “إن بلاده زادت من كمية إنتاج اليورانيوم المخصب إلى أربعة أضعاف بنسبة 3.67% ، وهو الحد المسموح به بموجب الاتفاق النووي، إلا أنه قال إن إنتاج بلاده من اليورانيوم المخصب سيزداد “بوتيرة متسارعة”.

وأوضح أن “إيران ستتخطى مستوى 300 كغم من اليورانيوم المخصب في غضون 10 أيام”، حسبما نقلت وكالة الأنباء الرسمية ( إرنا ).

وتابع أن “دخول إيران المرحلة الثانية (لخفض التزاماتها في الاتفاق النووي) يعتمد على التزام الدول الأوروبية”.

وقال: “إن كان حفظ الاتفاق النووي مهما بالنسبة لهم (الأوروبيون) فعليهم بذل الجهود اللازمة”، مضيفا “بطبيعة الحال الفرصة متاحة أمام الأوروبيين، إلا أن إيران لن تصبر بعد الآن لترى ما يعملون”.

وكان رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني ، حث الأوروبيين على اعلان قرارهم “بسرعة” بشأن الاتفاق النووي لضمان بقائه، محذرا من أن وقت المفاوضات على وشك أن ينفد.

وتحاول الدول الاوروبية التي تؤيد اتفاق عام 2015 الذي يهدف الى منع ايران من حيازة أسلحة ذرية، انقاذ الاتفاق بعد أن أضعفه اعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشهر الماضي انسحاب بلاده منه.

وقال لاريجاني في رسالة وجهها إلى البرلمان وبثها التلفزيون “يجب أن يكون واضحا أن القادة الايرانيين لن يكتفوا بوعود اوروبا الى ما لا نهاية”.

وأضاف “وقت المفاوضات على شك أن ينفد وأوروبا يجب أن تقول ما اذا كانت قادرة على الحفاظ على الاتفاق حول النووي .. علنا وبسرعة، وإلا ستنتقل ايران الى المراحل التالية بشأن النووي ومسائل أخرى”.

ومنذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق الدولي الذي أبرم في فيينا، أعلن الاتحاد الاوروبي والصين وروسيا نيتها انقاذه وحاولوا اقناع طهران الاستمرار فيه.

لكن إعادة فرض عقوبات أميركية على ايران تجعل المستثمرين الأجانب بمن فيهم الأوروبيون، ينسحبون من هذا البلد.

وتنتظر الجمهورية الاسلامية بفارغ الصبر المنافع الاقتصادية للاتفاق الذي لطالما حذرت من احتمال الانسحاب منه اذا لم تعد تجد مصلحتها فيه وفرضت على الاوروبيين تقديم سلسلة “ضمانات”.

وأعلنت نائبة الرئيس الايراني معصومة ابتكار الجمعة في فيلنيوس ان بلادها “لا يمكنها الانتظار الى ما لا نهاية”. وأكدت ان ثمة “اعمالا تحضيرية” لاستئناف تخصيب اليورانيوم في حال انهار الاتفاق.

وتتهم اسرائيل وادارة ترامب طهران بالسعي الى حيازة الأسلحة النووية، الأمر الذي تنفيه الجمهورية الاسلامية منذ وقت طويل، مؤكدة أن برنامجها لديه طابع مدني فقط. وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مرات عديدة احترام طهران للاتفاق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى