شئون أوروبيةفلسطين

مغنية بوب عالمية تلغي حفلها في إسرائيل

لندن- ألغت نجمة موسيقى البوب النيوزيلندية “لورد”، حفلها المقبل في تل أبيب بعدما أعلنت قبل أيام أنها تدرس إلغائه إثر ضغوطات مكثفة من معجبيها.

وأعلنت شركة مسؤولة عن تنظيم حفل مغنية البوب النيوزلندية الشهيرة لورد عن إلغاء الحفل الذي كان مقررا أن يقام في إسرائيل في يونيو/حزيران من العام المقبل، وفق ما ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية.

وقالت الشركة المنظمة إن الحفل لن يقام وإن الشركة ستقوم بإرجاع كافة الأموال لمن اشترى بالفعل تذاكر لحفلها الذي كان من المفترض أن يقام الصيف القادم في تل أبيب.

وردّت المغنية، البالغة من العمر 21 عاماً، على الانتقادات التي وُجٍهت لها، وعلى خطابٍ مفتوح يطالبها بعدم تأدية عرضها الموسيقيّ في تل أبيب، كعلامة على الاحتجاج على الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين.

وقالت لورد في تغريدة نشرتها بحسابها على تويتر إنها تأخذ المشورة حول تعقيدات الوضع السياسي على محمل الجد، و”تُفكِّر” في كل الخيارات، بحسب ما نقلته صحيفة الغارديان البريطانية.

حيث قالت: “إنني أتحدّث إلى الكثير من الناس بشأن الأمر، وأفكر في كل الخيارات. شكراً لكم على تعليمي، فأنا أتعلّم طوال الوقت”.

وكانت النيوزيلنديتان نادية أبو شنب وجوستين ساكي، قد وجهتا خطاباً مفتوحاً إلى المغنية عبر موقع إلكتروني محلّي، وطلبتا منها إلغاء حفلها المقررة إقامته في 5 يونيو/حزيران المقبل بإسرائيل.

وقالتا في الخطاب: “عزيزتنا لورد، نحن شابتان في بلدة أوتياروا، إحدانا يهودية والأخرى فلسطينية”.

وتابعتا: “اليوم، يعارض الملايين من الناس سياسات القمع والتطهير العرقي وانتهاك حقوق الإنسان والاحتلال والفصل العنصري التي تتبعها الحكومة الإسرائيلية، وكجزء من هذا الكفاح، نحن نؤمن بأن المقاطعةَ الاقتصادية والفكرية والفنية طريقةٌ مؤثرةٌ لرفض تلك الجرائم علانيةً. وقد نجح ذلك بشكل فعّال جداً ضد ممارسات الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، ونأمل أن ينجح مجدداً”.

وأضافتا: “بإمكاننا أن نلعب دوراً هاماً في تحدي الظلم اليوم، نحن نحثّك على أن تتصرّفي بروح النيوزيلنديين التقدميين، الذين جاءوا قبلك، وأن تواصلي إرثهم”.

وقد تباينت ردود فعل متابعي المغنية النيوزيلندية منذ أن أعلنت مواعيد رحلتها ووجهاتها، في 18 ديسمبر/كانون الثاني 2017.

فبينما واجهت لورد انتقادات من عدد كبير من معجبيها بشأن قرارها لأداء عرضِ موسيقي في تل أبيب، فقد أيد آخرون اقامة الحفل، وقالوا إن السياسة لا ينبغي أن تؤثر على عالم الفن والموسيقى.

ويشار إلى أن العديد من الفنانين قد شاركوا في المقاطعة الثقافية عبر حركة BDS، التي تنادي بالمقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض عقوبات على إسرائيل، من بينهم بريان إينو، وروجر ووتر عضو فرقة بينك فلويد، والكاتبة أرونداتي روي، والمؤلف والصحفي إدواردو غاليانو، المُخرج كين لوتش.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى