شئون أوروبية

إيطاليا تقدم لليبيا 12 زورقا سريعاً لمساعدتها في عمليات مكافحة الهجرة

روما- أوروبا بالعربي
قررت الحكومة الايطالية تقديم 12 زورقا سريعاً إلى خفر السواحل الليبيين لمساعدتهم في التصدي بشكل أفضل لمحاولات المهاجرين الوصول إلى ايطاليا عبر السواحل الليبية.
وجاء في بيان رسمي إيطالي ان هذا التدبير الذي أقره مجلس الوزراء على شكل مرسوم “يهدف إلى تعزيز القدرة العملانية لخفر السواحل الليبيين” في التصدي لتهريب المهاجرين.
واضاف البيان أن مرسوم القانون “يعطي الاولوية لضرورة التصدي للإتجار بالكائنات البشرية، والحفاظ على الحياة البشرية في البحر واحتواء ضغط الهجرة”.
وأعلن خفر السواحل الليبيون عن حادث غرق جديد اعتبر خلاله 63 مهاجرا في عداد المفقودين، ليرتفع اجمالي المفقودين منذ الجمعة الى 170 شخصا.
وستهتم الحكومة الايطالية ايضا بصيانة هذه الزوارق الاثني عشر خلال السنة الجارية، وبتدريب القوات الليبية.
واعلنت وزارة النقل والبنى التحتية الإيطالية التي يتبع لها خفر السواحل الايطاليون، ان التكلفة الاجمالية لهذه المساعدة تناهز 2،5 مليون يورو.
ونقل البيان عن الوزير دانيلو تونينيلي قوله “ندرك ان هذا لا يكفي، ومن الضروري العمل على استدامة هذا البرنامج، وتعزيز دولة القانون وحماية كرامة الأشخاص على أراضي الدولة الليبية الناشئة”.
وأصبحت سواحل ليبيا في الاشهر الماضية مركز الانطلاق الرئيسي للزوارق المطاطية المحمّلة بمهاجرين يجازفون بأرواحهم في هذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر على أمل الوصول الى ايطاليا.
ورست في طرابلس الاثنين سفينة تابعة لخفر السواحل الليبيين تحمل 235 مهاجرا تم إنقاذهم في عمليتين منفصلتين في المنطقة نفسها، ومن بين هؤلاء الناجين 54 طفلا و29 امرأة.
والجمعة تم انتشال جثث ثلاثة أطفال واعتبر حوالى مئة مهاجر بينهم نساء وأولاد في عداد المفقودين اثر غرق مركبهم قبالة سواحل القره بوللي، في حادث لم ينج منه سوى 16 مهاجرا جميعهم من الشبان.
وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، فإن حصيلة الأيام الأخيرة ترفع إلى ألف عدد الذين قضوا في المتوسط عام 2018.
وأشار رئيس بعثة المنظمة في ليبيا عثمان بلبيسي إلى “زيادة مقلقة في عدد الوفيات في البحر قبالة السواحل الليبية”.
وقال إن “المهربين يستغلون يأس المهاجرين ورغبتهم في المغادرة قبل قيام أوروبا بمزيد من الحملات على طرق العبور في البحر المتوسط”.
وأضاف بلبيسي “يجب ألا يتم نقل المعتقلين من قبل خفر السواحل إلى الاحتجاز، إننا نشعر بقلق عميق حيال اكتظاظ مراكز الاحتجاز مرة أخرى وتدهور الأوضاع المعيشية مع تدفق المهاجرين مؤخرا”.
وقام خفر السواحل الليبيون منذ الجمعة بإغاثة أو اعتراض ألف مهاجر. وبعد وصول هؤلاء المهاجرين إلى البر، تقوم السلطات الليبية بنقلهم إلى مراكز احتجاز.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى