السياحةرئيسيمنوعات

اليونسكو تحتفل بالذكرى السنوية نصف المئوية للحفاظ على المحيط الحيوي

احتفلت منظمة اليونسكو بالذكرى الخمسين لبرنامج الإنسان والمحيط الحيوي (الماب)، الذي تم تأسيسه في عام 1971، ويعمل على تعزيز علاقة طويلة الأمد بين الناس والطبيعة.

وقال ميغيل كلوزنر-غودت، أمين عام برنامج الإنسان والمحيط الحيوي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو): “هذا حقا برنامج للناس، لأن الناس جزء من الطبيعة.. لذلك يتم دمجهم في حماية الطبيعة ولكن أيضا في الاستخدام المستدام للموارد الطبيعية.”

يوجد اليوم 727 محمية للمحيط الحيوي تدمج حفظ الطبيعة والتنمية المستدامة في 131 دولة، بما في ذلك 22 موقعا عابرا للحدود.

ويوجد في أفريقيا 86 موقعا في 31 دولة؛ الدول العربية، 35 موقعا في 14 بلدا؛ آسيا والمحيط الهادئ، 168 موقعا في 40 دولة؛ أوروبا وأميركا الشمالية، 306 مواقع في 24 دولة؛ و132 موقعا في 24 دولة في أميركا اللاتينية ومنطقة بحر الكاريبي.

وقال كلوزنر-غودت إنه إذا تم تجميع المحميات البيولوجية في جميع أنحاء العالم، فإنها ستعادل حوالي خمسة في المائة من سطح العالم، تمتد على مساحة 6,812,000 كيلومتر مربع، أو “بحجم أستراليا تقريبا.”

أفريقيا: تعدّ النباتات المتنوعة والحيوانات الفريدة في محمية غومبي ماسيتو أوغالا للمحيط الحيوي في تنزانيا موطنا لأكبر مجتمع شمبانزي في البلاد، ويشمل منتزه غومبي الوطني ومحميات أراضي الغابات وجزءا من بحيرة تنجانيقا.

وتشمل الأنواع الحيوانية في المنطقة الأفيال الأفريقية والضفادع المزخرفة وثمانية أنواع من الرئيسيات.

ويشمل التنوع البيولوجي لبحيرة تنجانيقا أكثر من 300 نوع من الأسماك، و250 نوعا من الطيور والزواحف مثل كوبرا الماء وثعبان تنجانيقا المائي.

آسيا والمحيط الهادئ: تم إدراج “مولان” في الصين كمحمية للمحيط الحيوي في عام 1996. تقع في منطقة كيانان بويي، ذاتية الحكم في مقاطعة جيتشو، وتغطي مساحة 20,000 هكتار، مع تغطية غابات بنسبة 88.61 في المائة.

وتشتهر “أشجارها المعانِقة” التي تتشبث بشدة بالصخور لتشكل جزءا من المناظر الطبيعية للجبال، كما يشمل التنوع البيولوجي الغني طائر الدراج وبساتين الفاكهة ونبات ماغنوليا.

وتقدّر شعوب ياو وبويي وشوي الأصلية بيئة منطقتهم وتتعايش بانسجام مع الطبيعة. ونظرا لأن الأشجار تزودهم بالموارد الحيوية، فقد قامت المجتمعات المحلية على مدار أكثر من ألف عام بممارسات وطقوس احتفالية لرعاية الأشجار.

الدول العربية: تعتبر محمية جبل موسى للمحيط الحيوي في لبنان فسيفساء حقيقية للأنظمة البيئية.

تضم محمية المحيط الحيوي بجبل موسى التي تبلغ مساحتها 6,500 هكتار “جبل موسى” – وهو موقع مهم للحجاج المسيحيين – وقراه السبع، وتقع على السفوح الغربية لسلسلة جبل لبنان وتطل على البحر الأبيض المتوسط.

تخفي المناظر الطبيعية لجبل موسى، المحفوظة عبر القرون، علامات منطقة في نقطة التقاء الحضارات، والتي لا يزال علماء الآثار يكتشفونها.

رغم أنها على بُعد 40 كيلومترا فقط شمال شرق بيروت، تبلغ مساحة محمية المحيط الحيوي ثلاثة أضعاف مساحة المدينة، وتشكل مع محميات المحيط الحيوي الشوف وجبل الريحان ممرا بيئيا يمتد على طول العمود الفقري الجبلي للبنان.

أميركا اللاتينية والكاريبي: يقع “بانيادوس ديل إيستي” جنوب شرق أوروغواي، ويضم مجموعة رائعة من النظم البيئية، بما في ذلك الشواطئ ذات الرمال البيضاء والكثبان الرملية والبحيرات على طول ساحل المحيط الأطلسي، وهي موطن للحياة البرية المتنوعة التي لا تزال سليمة تقريبا سواء على اليابسة أو في البحر.

وتغطي محمية المحيط الحيوي 12,500 كيلومتر مربع من الساحل الشرقي لأوروغواي وهي أيضا موطن لأعلى قمة في الولاية، “سيرو كاتيدرال.”

تعتبر هذه الوجهة السياحية، المخفية بين الكثبان الرملية، من بين الأكثر شعبية في محمية المحيط الحيوي والمكان المثالي للتواصل مع الطبيعة.

نظرا لبعدها، لا يوجد اتصال بالشبكة المحلية أو الخطوط الأرضية، لكن السكان المحليين قادرون على الوصول إلى شبكات الهاتف المحمول والإنترنت.

أوروبا: في إسبانيا، يمثل الانتقال إلى الطاقة النظيفة في محمية “إل هييرو” للمحيط الحيوي الجهود المستمرة للعيش في وئام مع الطبيعة.

وتغطي محمية المحيط الحيوي الجزيرة بأكملها وبعض مياهها، مع دمج 60 في المائة من الجزيرة في المنطقة الأساسية والمناطق العازلة.

وتهدف “إل هييرو” إلى إنتاج 100 في المائة من طاقتها الكهربائية من مصادر الطاقة المتجددة.

وفي الوقت نفسه، تم تسجيل ما لا يقل عن 2,604 من أنواع النباتات والحيوانات في الجزيرة، وتعد المحمية ملاذا آمنا لأنواع الثدييات الودودة التي ترتاد البحر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى