الشرق الاوسطرئيسي

الإعلام الإسرائيلي: هجمات داعش الأخيرة في البلاد تعكس خللا امنيا

قالت وسائل إعلام إسرائيلية، أن تنفيذ مناصرين لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” هجومين في اسرائيل، خلال أسبوع يعكس “خللا أمنيا”.

فيما اعتبر الإعلام أن تزامن عملية إطلاق النار في الخضيرة، مع اجتماع وزراء الخارجية في النقب، يؤكد استحالة “شطب القضية الفلسطينية”.

حيث أدت عملية إطلاق النار في مدينة الخضيرة، الأحد، إلى مقتل إسرائيليَين اثنين وإصابة عدد آخر.

وذكرت هيئة البث الاسرائيلية، الرسمية، إن منفذا الهجوم هما “أيمن وإبراهيم إغبارية، من مدينة أم الفحم وينتميان إلى تنظيم داعش”.

ويوم الأحد، تبنى تنظيم داعش الهجوم، وقال في بيان نشرته وكالة “أعماق” التابعة له: “قُتل عنصران من الشرطة اليهودية على الأقل وأصيب آخرون بجروح، بهجوم انغماسي مزدوج لمقاتلي الدولة الإسلامية”.

وهذه المرة الأولى التي يعلن فيها “داعش” مسؤوليته عن شن هجمات في إسرائيل، منذ 16 يونيو/حزيران 2017، حيث تبنى هجوما أدى إلى مقتل شرطية إسرائيلية في القدس.

وفي الأسبوع الماضي قُتل 4 إسرائيليين في عملية دهس وطعن في بئر السبع، قبل مقتل المنفذ الذي قالت إسرائيل أيضا أنه من أنصار تنظيم داعش.

كما اعتبر المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس” عاموس هارئيل، أن وقوع هجومين خلال أسبوع، يعكس “عيوب الاستخبارات الإسرائيلية”.

وأشار إلى أن أجهزة الأمن الإسرائيلية، تحاول اكتشاف ما إذا كانت هناك صلة بين عملية إطلاق النار، وبين عملية الدهس والطعن في بئر السبع الأسبوع الماضي، التي أدت إلى مقتل 4 اسرائيليين.

وذكر أن السلطات الأمنية الإسرائيلية تبحث في إمكانية أن يكون لمنفذي عملية الخضيرة، خلفية أيديولوجية مماثلة لخلفية منفذ عملية بئر السبع.

وذكر هارئيل: “في الوقت نفسه، يجب أن نعرف لماذا لم يكن هناك تحذير مسبق لنية تنفيذ هجوم للمرة الثانية على التوالي؟”.

كما تزامنت العملية مع انطلاق أعمال اللقاء السداسي في النقب، بمشاركة وزراء خارجية إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية ومصر والإمارات والبحرين والمغرب.

وفي هذا الصدد، قال هارئيل، إن الهجوم هو تذكير للجميع، بعدم جدوى شطب القضية الفلسطينية.

وأضاف: “مع كل الاحترام لكل الحديث عن شرق أوسط جديد، وتحالفات شجاعة، لا تزال هناك قوى عنيفة تسعى لتعطيل هذه الإنجازات ومستعدة لاستخدام السلاح لإرسال رسالة”.

وقال موقع “تايمز أوف إسرائيل” الاخباري الاسرائيلي: “ألقى الهجوم بظلاله على الاجتماع الدبلوماسي، لكن البنود المدرجة على جدول الأعمال ملحة للغاية لدرجة أن المحادثات المجدولة ستستمر”.

وأضاف: “حتى لو لم يمنع إطلاق النار يوم الأحد في نهاية المطاف من معالجة أعمال قمة النقب، وإن لم يكن هناك الكثير من البهاء، إلا أنه يضرب أمرا تتوخاه إسرائيل من اتفاقات ابراهيم”.

وقال مفسرا: “قد تكون مكانة إسرائيل الإقليمية أفضل من أي وقت مضى، وقد تكون الدول العربية حريصة على الشراكة معها في مجموعة من المجالات، لكن الهجومين الفتاكين يذكران بأنه لا يمكن أن تتمنى إزالة القضية الفلسطينية”.

وبحسب مراقبين، فإن القمة ستركز على الملف الإيراني، حيث تبدي إسرائيل والدول العربية المشاركة، قلقها من الاتفاق الذي تعتزم واشنطن والدول الكبرى إبرامه مع طهران بشأن ملفها النووي.

وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي نفتالي بينيت، الاثنين، ان هجمات تنظيم داعش في إسرائيل تمثل تهديدا جديدا.

وقال في تصريح مكتوب أرسل مكتبه نسخة منه للأناضول: “إنها العملية التخريبية الثانية التي يرتكبها مناصرو داعش داخل إسرائيل، مما يحتم على أجهزة الأمن التكيف سريعا مع هذا التهديد الجديد”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى