رئيسي

احتجاجات شعبية في لندن على زيارة ترامب

لندن ــ أوروبا بالعربي
أصدرت بلدية لندن موافقتها على طلب تقدّم به ناشطون معارضون لزيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى بريطانيا، بتحليق بالون يصوّر ترامب على أنه طفل برتقالي غاضب.
وصادق مكتب صادق خان عمدة لندن على طلب الحملة المناهضة لترامب، التي تنظم مظاهرات ضخمة في استقبال الرئيس الأميركي، الذي يتوقع أن يحط الرحال في بريطانيا يوم الخميس المقبل.
وقال خان، الذي اصطدم بدوره مع ترامب حول مواقف الأخير من معاداة الإسلام، إنه يدعم حق البريطانيين في التظاهر السلمي.
وكشفت صحيفة “ذي تايمز” البريطانية أن ترامب سيأتي إلى لندن قبل يوم من الموعد المقرر، لينزل ضيفاً على السفير الأميركي في العاصمة البريطانية، وودي جونسون.
وستكون بريطانيا المحطة الثانية في جولة الرئيس الأميركي الأوروبية، بعد قمة “ناتو” التي ستُعقد في بروكسل يوم الأربعاء. إلا أن هذه الزيارة تصنّف على أنها “زيارة عمل”، وليست زيارة دولة رسمية.
وكان نشطاء بريطانيون قد جمعوا أكثر من 17 ألف جنيه إسترليني لتمويل بالون ترامب البرتقالي، ذي اليدين القصيرتين والوجه العابس، الذي يبلغ طوله 6 أمتار.
وعلى الرغم من التردّد الأولي لمكتب عمدة لندن، أدى الدعم الذي يحظى به البالون إلى دفع خان للموافقة على رفعه أمام ساحة البرلمان يوم الجمعة، خاصة بعد أن تجاوزت تبرعاته المبلغ الذي تحتاج إليه الحملة، وحصول العريضة التي تطالب به على تواقيع الآلاف.
وسيحلق بالون ترامب فوق ساحة البرلمان على ارتفاع 30 متراً صباح يوم الجمعة المقبل، بين 9:30 و11:30 صباحاً بتوقيت لندن، بينما تنظم حملة “أوقفوا ترامب” تظاهرات ضخمة في العاصمة البريطانية، يتوقع أن يتجاوز عدد المشاركين فيها 50 ألف شخص.
وقال ليو موراي، وهو من يقف وراء فكرة البالون، إن “ترامب يكره جداً أن يسخر منه الناس. ولذلك عندما يزور بريطانيا يوم الجمعة المقبل نريده أن يعلم أن بريطانيا بأكملها تنظر إليه بسخرية وتضحك عليه”.
وأضاف: “لذلك فإن مجموعة منا قد تبرعت بالأموال الكافية للحصول على هذا البالون من ستة أمتار، الذي صنعته شركة مختصة ليحلق في السماء فوق البرلمان أثناء زيارة ترامب”.
إلا أن نايجل فاراج، الزعيم السابق لحزب “استقلال المملكة المتحدة”، وحليف ترامب، وصف البالون بأنه “أكبر إهانة لرئيس أميركي في منصبه على الإطلاق”.
ويعتقد أن ترامب قلق من حجم التظاهرات التي تنتظره في بريطانيا، وهو ما دفعه إلى إلغاء زياراته السابقة، ومنها المقررة لافتتاح مبنى السفارة الأميركية الجديد، وعدم قيامه بزيارة دولة رسمية حتى الآن.
وينتظر أن يتوجه الرئيس الأميركي إلى حفل يشمل 150 من قادة الأعمال البريطانيين في قصر بلنهايم في مقاطعة أوكسفوردشير، بعد زيارة سفير بلاده إلى بريطانيا. ليعود بعد ذلك إلى منزل السفير الأميركي، متنقلاً بين المكانين بالطائرة المروحية، لتجنّب المتظاهرين.
وقصر بلنهايم هو مسقط رأس رئيس الوزراء البريطاني السابق، ونستون تشرشل، الذي يكنّ له ترامب الإعجاب.
كذلك سيتوجّه ترامب إلى مدينة وندسور، مقرّ العائلة الحاكمة البريطانية، للقاء الملكة إليزابيث الثانية، كما سيجتمع برئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، في قصر “تشكيرز” الحكومي في مقاطعة باكنغهامشير، ولن يفوت ترامب فرصة لعب الغولف مع شخصية مهمة لم تعرف حتى الآن في تورنبيري في مقاطعة آيشير.
ولا يزال من غير الواضح إذا ما ستنضم ميلانيا ترامب إلى زوجها في جولته البريطانية. بينما يتجه ترامب بعد ذلك إلى فيينا للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى