رئيسيشمال إفريقيا

عطل بأنبوب “ميدغاز” الجزائري يوقف ضخ الغاز مؤقتا إلى إسبانيا

أعلنت الشركة الجزائرية للمحروقات سوناطراك، الأحد، حدوث عطل في أنبوب “ميدغاز” الذي يزود إسبانيا بالغاز الطبيعي، مسببا توقفا مؤقتا في الإمدادات.

جاء ذلك، وفق بيان لسوناطراك نقلته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.

وقال البيان، أن “حادثا وقع صباح الأحد على الجانب الإسباني من خط أنابيب الغاز “ميدغاز”، الذي يربط الجزائر بإسبانيا، تسبب في انقطاع مؤقت لإمدادات الغاز”.

وأضاف: “تعمل فرق فنية إسبانية على إجراء الإصلاحات اللازمة، وإعادة إمدادات الغاز إلى إسبانيا في أسرع وقت ممكن”.

وتشهد علاقات الجزائر بإسبانيا توترا منذ مارس/آذار الماضي، على خلفية إعلان حكومة مدريد دعم مقترح الحكم الذاتي الذي طرحته الرباط قبل سنوات، كحل لقضية الصحراء الغربية المتنازع عليها.

وعقب ذلك أصدرت السلطات الجزائرية، توجيهات بتجمد التجارة الخارجية مع البلد الأوروبي، ووقف التعاون السياحي، لكنها لم تقدم توضيحات كافية بشأن ذلك.

أعلنت الجزائر تجميد عمليات التصدير والاستيراد مع إسبانيا ابتداء من صباح اليوم الخميس، وذلك بعد ساعات من إعلان تجميد معاهدة الصداقة مع مدريد، عقب تغيير موقفها من نزاع الصحراء الغربية.

وحسب قرار أرسلته جمعية البنوك (حكومية) لمسؤولي المؤسسات المالية في البلاد، فإنه “تقرر تجميد عمليات التصدير والاستيراد من وإلى إسبانيا.. ووقف أي عملية توطين بنكي لإجراء عمليات تجارية مع إسبانيا”.

ووفق نفس المصدر، فإن القرار سيكون ساري المفعول ابتداء من الخميس 9 يونيو/ حزيران.

وحسب إحصاءات رسمية لعام 2021، بلغت صادرات إسبانيا إلى الجزائر 2.107 مليار دولار، والواردات 2.762 مليار دولار.

وكانت قد كما أعلنت الجزائر، التعليق الفوري لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون مع إسبانيا، الموقعة في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2002.

جاء ذلك وفق بيان مقتضب نشره التلفزيون الجزائري الرسمي.

وفي وقت سابق الأربعاء، قالت الرئاسة الجزائرية في بيان إن “عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، ترأس اجتماعا للمجلس الأعلى للأمن، خصص لتقييم الوضع العام في البلاد”، دون تفاصيل إضافية.

وأفاد التلفزيون الرسمي حسب تصريح لرئاسة الجمهورية، أن “السلطات الإسبانية باشرت حملة لتبرير الموقف الذي تبنته إزاء الصحراء الغربية (إقليم الصحراء) والذي يتنافى مع التزاماتها القانونية والأخلاقية والسياسية كقوة مديرة للإقليم”.

وأضاف: “لا يزال يقع على عاتق المملكة الإسبانية إلى غاية إعلان الأمم المتحدة عن استكمال تصفية الاستعمار بالصحراء الغربية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى