رئيسيشئون أوروبية

رئيس إيران الجديد يتصل بماكرون بشأن المحادثات النووية المتوقفة

في أول مكالمة هاتفية له مع زعيم غربي، طلب الرئيس الإيراني الجديد من نظيره الفرنسي يوم الإثنين المساعدة في تأمين “حقوق” إيران في المحادثات المتوقفة الآن لإحياء اتفاق طهران النووي مع القوى العالمية.

أفادت وكالة أنباء إيرنا الرسمية أن إبراهيم رئيسي، رجل الدين المتشدد الذي تولى المنصب الأسبوع الماضي، أخبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه يجب على الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تنفيذ التزاماتهما بموجب اتفاق 2015 التاريخي.

كانت فرنسا، إلى جانب الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وروسيا والصين، جزءًا من الاتفاقية النووية الأصلية لعام 2015 ولعبت دورًا بارزًا كوسيط.

وقال: “في أي مفاوضات، يجب ضمان حقوق الأمة الإيرانية وضمانها”، منتقدًا الولايات المتحدة لتخليها عن الاتفاق وإعادة فرض عقوبات ساحقة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.

حتى مع تصاعد التوترات في المنطقة وتخلي طهران تدريجياً عن التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، تشير تصريحات رئيسي إلى رغبة الإدارة الجديدة في العودة إلى طاولة المفاوضات.

وقد اجتمع أطراف الاتفاق في فيينا خلال الأشهر القليلة الماضية لإحياء الاتفاق الذي كبح البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات.

فيما انتهت المحادثات في يونيو حزيران دون تحديد موعد لاستئنافها.

من جهته دعا ماكرون إيران إلى “استئناف المفاوضات بسرعة في فيينا من أجل الوصول إلى نتيجة ووضع حد دون تأخير لجميع الأنشطة النووية التي تقوم بها في انتهاك للاتفاق”، بحسب بيان الحكومة الفرنسية.

في الأيام التي سبقت تنصيب رئيسي، شهدت المنطقة سلسلة من التصعيد، بما في ذلك هجوم بطائرة بدون طيار محملة بالمتفجرات على سفينة مرتبطة بإسرائيل قبالة سواحل عمان أسفر عن مقتل اثنين من أفراد الطاقم.

وألقى الغرب باللوم على إيران في الهجوم رغم أن طهران نفت تورطها.

وفي حديثه إلى ماكرون، أكد رئيسي أن إيران “جادة للغاية في توفير الأمن والحفاظ على الردع في الخليج الفارسي وبحر عمان”.

وأضاف أن البلاد بشكل روتيني “تواجه مخالفي الأمن”.

وفيما يتعلق بلبنان، المستعمرة الفرنسية السابقة حيث تمارس إيران نفوذاً كبيراً من خلال رعايتها لجماعة حزب الله، شكر رئيسي باريس على دعمها للبلاد خلال أزمتها المالية التاريخية.

وقال إن إيران ترحب بكل ما من شأنه أن يعزز “الاستقرار والأمن وتحسين الوضع الاقتصادي للشعب اللبناني”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى