رئيس الإمارات يؤكد لنظيره الأوكراني سعيه للوصول لتهدئة مع روسيا

أكد رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مساء الإثنين، لنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، سعي بلاده لإيجاد تهدئة مع روسيا في ظل الصراع الراهن.

وجاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه رئيس الإمارات مع نظيره الأوكراني، وفق بيان نشرته وكالة الأنباء الإماراتية (وام).

كما يأتي الاتصال الهاتفي، بعد أقل من أسبوع من زيارة رئيس الإمارات لموسكو في 11 أكتوبر/ تشرين أول الجاري، ولقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين، “ضمن مساعٍ إماراتية لخفض التصعيد العسكري بالأزمة الأوكرانية”، بحسب البيان.

وبحث الجانبان خلال الاتصال “علاقات الصداقة والتعاون ومستجدات الأزمة الأوكرانية وأهمية العمل على خفض التوتر والتصعيد، من خلال اللجوء إلى الحوار والحلول الدبلوماسية”.

وأكد الشيخ محمد بن زايد، أن “الإمارات ستبذل كل ما في وسعها من جهد لمنع تفاقم الأزمة، والمساعدة في تهيئة الأجواء للتهدئة والتفاوض لمصلحة جميع الأطراف”.

وشدد بن زايد على أن “التبعات الخطيرة للأزمة الأوكرانية لا تتوقف عند روسيا وأوكرانيا فقط وإنما تمتد إلى أنحاء العالم كافة، وأنها تؤثر سلبيا على الاقتصاد العالمي والأمن والسلم الدوليين”.

وسبق وأن زار الرئيس الإماراتي روسيا الثلاثاء الماضي نظيره الروسي فلاديمير بوتين، ليصبح واحدا من عدد قليل من قادة الدول الذين قاموا بزيارة مماثلة منذ غزو اوكرانيا.

وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية “يقوم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة (…) غداً بزيارة إلى روسيا الاتحادية الصديقة يلتقي خلالها فخامة فلاديمير بوتين الرئيس الروسي”.

وبحث بن زايد مع بوتين “علاقات الصداقة بين دولة الإمارات وروسيا وعدداً من القضايا والتطورات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك”.

وتأتي الزيارة بعدما اتفقت منظمة البلدان المصدرة للنفط (اوبك) وحلفاؤها في “أوبك بلاس” وعلى رأسها روسيا الأسبوع الماضي على خفض كبير في حصص إنتاجها رغم دعوة الرئيس الأمريكي جو بايدن للسعودية أخيرًا إلى زيادة الإنتاج لمحاولة الحدّ من ارتفاع الأسعار.

وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا تبعها رفض دولي وعقوبات اقتصادية على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة “تدخلا” في سيادتها.