الشرق الاوسطرئيسيشئون أوروبيةشمال إفريقيامقالات رأي

السبسي يطالب السعودية بحقيقة مقتل خاشقجي

أدان الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية المملكة في اسطنبول التركية في الثاني من أكتوبر الماضي، مطالبا المملكة العربية السعودية بالكشف عن حقيقة الأمر.

وقال الرئيس التونسي للتلفزيون الألماني أثناء زيارته برلين للمشاركة في القمة الأفريقية ـ الألمانية “نحن ندين كل الاغتيالات، سواء كانت في قنصلية أو أي مكان آخر”.

وأضاف السبسي لDW عربية “ندين هذا العمل (مقتل خاشقجي) البشع .. ونطالب بالوصول إلى الحقيقة، ونطالب من إخواننا في السعودية أن يساهموا في هذا السعي لإبرز الحقيقة”.

ورفض السبسي في الوقت نفسه ما وصفه بـ “النيل من السعودية ومن استقرارها”. موضحا “اذا دخلنا في هذا المجال فسندخل آنذاك في عدم الاستقرار لكل العالم العربي”.

وكان خاشقجي قد غادر المملكة العربية السعودية إلى منفاه الاختياري أمريكا العام الماضي، منتقدا انتهاكات ولي العهد محمد بن سلمان لحقوق الإنسان، لكن الأخير أمر باستدراجه وقتله، وهو ما نفذه فريق من 15 عميلا للمخابرات السعودية، حيث عذبوا خاشقجي داخل القنصلية قبل أن يقتلوه ويقطعوا جثته إربا.

وأشاد الرئيس التونسي بإعلان المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عزمها اعتزال السياسة تدريجيا، بعد انتهاء ولايتها الحالية، وما إذا كان ذلك يعتبر نموذجا للقائد العربي، قال السبسي “أنا قادر على أن أقوم بنفس الشيء”. وعندما سُئل متى، أجاب قائلا “… هذه قضية أخرى.. عند الله تلتقي الخصوم”، دون أن يقدم تفاصيل أكثر.

وبشأن التوجه الأوروبي نحو إقامة مراكز لجوء للمهاجرين الأفارقة في دول أفريقيا، بينها تونس، رفض الرئيس التونسي الأمر قائلا: “لا سبيل إلى ذلك”. وعز الموقف الرافش لخبرة التونسيين مع اللاجئين الليبيين بعد الثورة الليبية في فبراير 2011، والتي أطاحت بنظام العقيد معمر القذافي الذي قتل لاحقا.

وأضاف “لدينا تجربة في هذا المجال ربما ليست لدى أوروبا، ولذلك لن نشارك في عمل كهذا، لأنه ليس في طاقتنا أن نتحمل أعباء اللاجئين التي تخص أوروبا. على كل شخص أن يتحمل نصيبه في هذا الموضوع، وتونس لن تدخل في هذا الأمر”.

وفي الشأن الداخلي قال السبسي إنه ليس على علاقة مع حركة النهضة، مشيرا إلى أنه كانت لديه “علاقة مع رئيس حركة النهضة الشيخ راشد الغنوشي. وهذه العلاقة ما تزال قائمة برغبة منه. وعندما تكون هناك اختلافات في وجهات النظر، فهذا لا يعني أن شعرة معاوية يتم قطعها، ونحن مستمرون في هذا الاتجاه”.

وخلال زيارته الحالية لألمانيا، التقى السبسي المستشارة ميركل ظهر الأربعاء في ديوان المستشارية، حيث أجرت محادثات تناولت ملفات عديدة منها الهجرة والوضع في ليبيا وملف الدعم الاقتصادي الألماني لتونس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى