السعودية: حملة تطهير جديدة لمكافحة الفساد تستهدف 200 موظف حكومي
اعتقلت هيئة مكافحة الفساد في المملكة العربية السعودية أكثر من 200 شخص، بمن فيهم موظفون حكوميون، للاشتباه في تورطهم في الرشوة والفساد، وفقًا لبيان صدر في وقت متأخر يوم الاثنين.
أعلنت هيئة الرقابة ومكافحة الفساد في المملكة (نزاهة) أنها حققت مع 461 متهمًا في قضايا جنائية وإدارية، واعتقلت 207 مواطنين، من بينهم موظفون حكوميون في وزارات الدفاع والداخلية والصحة والتعليم والعدل.
ليس من الواضح متى تمت الاعتقالات وبحسب نزاهة، فإن المعتقلين الذين لم يكشف عن أسمائهم متهمون بالتورط في الرشوة وإساءة استخدام المنصب وإساءة استخدام السلطة والتزوير.
وجاء في البيان: “يتم حالياً استكمال الإجراءات القانونية ضد المعتقلين تمهيداً لإحالتهم إلى المحكمة”.
وجاءت حملة التطهير الأخيرة لمكافحة الفساد في أعقاب إعلان نزاهة في أبريل / نيسان عن اعتقال 176 شخصًا للاشتباه في تورطهم في الرشوة والفساد.
وكان من بين المعتقلين موظفين بوزارتي المالية والدفاع والحرس الوطني والجمارك السعودية وهيئة الهلال الأحمر السعودي.
في نوفمبر 2017، استهدف مسؤولو محمد بن سلمان 300 من الأمراء والشخصيات العامة ورجال الأعمال واعتقلوهم واحتجزوهم بمعزل عن العالم الخارجي في فندق ريتز كارلتون بالرياض لأسابيع.
وكان من بين المعتقلين العديد من الشخصيات من النخبة الحاكمة السعودية بما في ذلك الخصوم السياسيون لولي العهد.
وجد موقع ميدل إيست آي أدلة على الضرب والتعذيب وسوء المعاملة بين المحتجزين في فندق ريتز كارلتون.
برر ولي العهد حملة التطهير التي شنها عام 2017 على أنها خطوة لمكافحة الفساد لتخليص المملكة العربية السعودية من الكسب غير المشروع المستشري.
ومكنه التطهير من توطيد سلطته، واستعادة المليارات من الأصول والرد على الشكاوى العامة حول انتشار الفساد الحكومي وإساءة استخدام السلطة.
