الشرق الاوسطرئيسي

برلمان الكويت الجديد من دون أي تمثيل نسائي

الكويت- أعلنت اللجنة الرئيسية لانتخابات مجلس الأمة (البرلمان) في الكويت اليوم الأحد، نتائج التصويت التي تضمنت فوز 50 عضوا من الرجال وخسارة جميع المرشحات البالغ عددهن 28 مرشحة.

وشهدت الانتخابات مفاجآت كبيرة بسقوط النائبة صفاء الهاشم، لتفقد المرأة مقعدها الوحيد في البرلمان، ويصبح البرلمان للمرة الأولى منذ أول انتخابات برلمانية تخوضها المرأة عام 2008 خالياً من الوجود النسائي.

وتضمنت انتخابات مجلس الأمة التي عقدت يوم أمس السبت، تغييرات كبيرة في تركيبة البرلمان بنسبة تصل إلى 60 في المائة.

إذ شهدت الانتخابات فوز 21 مرشحاً جديداً لم يسبق لهم الحصول على عضوية البرلمان من قبل.

كما شهدت الانتخابات سقوطاً مدوياً للأعضاء الموالين للحكومة، وعدد من الأعضاء المعارضين لها، ليصل عدد الأعضاء الذين لم ينجحوا في نيل ثقة الناخبين مرة أخرى إلى 22 عضواً.

وبلغت نسبة التغيير في البرلمان الكويتي 60 في المائة، باحتساب عدد الأعضاء السابقين الذين انسحبوا من الانتخابات وفضّلوا عدم خوض الانتخابات البرلمانية الحالية.

ونجح رئيس مجلس الأمة السابق مرزوق الغانم، في الحصول على المركز الأول في الدائرة الثانية للمرة الثالثة على التوالي، ليعزز فرصه بالترشح لانتخابات رئاسة مجلس الأمة، وسط دعم حكومي متوقع له.

وقال الغانم، في تصريحات صحافية عقب فوزه: “إن الرقم الذي حصلت عليه هو رد إلهي ورد من الشعب الكويتي الذي لا يقبل إلا الحق”.

وحصل القبليون على نصيب الأسد من مقاعد البرلمان بواقع 29 مقعداً من أصل 50، فيما حصل الشيعة على 5 مقاعد، ليتراجع تمثيلهم السياسي في البرلمان بشكل كبير.

وشهدت الانتخابات سابقة كبيرة بانتخاب الشيعة لنائب سابق تحول إلى المعارضة، وهو حسن جوهر، حيث يغلب على الأقلية الشيعية في الكويت الميل لانتخاب المرشحين الموالين للحكومة.

كما انتخب الشيعة عدنان عبدالصمد، عضو التحالف الإسلامي، الذراع السياسية للشيعة في الكويت، وخليل الصالح وأحمد الحمد وهشام الصالح.

وحصلت الحركة الدستورية الإسلامية “حدس”، وهي الجناح السياسي للإخوان المسلمين، على ثلاثة مقاعد برلمانية ممثلة بأسامة الشاهين في الدائرة الأولى، وحمد المطر في الدائرة الثانية، وعبدالحميد الصقعبي في الدائرة الثالثة، لتحافظ الحركة على وجودها في المشهد السياسي الكويتي.

وحصل السلفيون المستقلون، الذين ينتمون للقبائل، على أربعة مقاعد في البرلمان، حيث حصل أسامة المناور، الذي وصف بأنه محامي الجماعات الإسلامية، على المركز الثاني في الدائرة الثالثة.

وحصل فايز غنام الجمهور على المركز الثاني في الدائرة الرابعة، وحصل بدر الداهوم، والذي يُتوقع أن يقود كتلة المعارضة، على المركز الثاني في الدائرة الخامسة، فيما حصل صالح ذياب المطيري على المركز السابع في الدائرة الخامسة.

وأعادت القبائل الكبرى تثبيت مراكزها في الكويت، بعد أن شتت مرسوم الصوت الواحد الذي تم إقراره في عام 2012 سيطرتها على البرلمان، حيث حصلت قبيلة العوازم على 7 مقاعد من أصل 50، فيما حصلت قبيلة مطير على 6 مقاعد وحصلت قبيلة العجمان على 4 مقاعد.

كما فقد النائب الليبرالي أحمد نبيل الفضل مقعده البرلماني، وفقد النائب السابق السلفي المستقل محمد هايف المطيري مقعده في الدائرة الرابعة، كما فقد النائب السابق المقرّب من الإخوان المسلمين عبدالله فهاد العنزي مقعده أيضاً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى