التقى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز يوم الثلاثاء وزير الدفاع الأمريكي مارك اسبير في الرياض.
وأفادت قناة العربية التابعة للمكلة العربية السعودية أن وزير الدفاع الأمريكية وصل إلى المملكة العربية السعودية يوم الاثنين في زيارة لم يكن مقرر لها، لبحث التعاون بين البلدين.
ومنذ توليه منصبه الرسمي في يوليو ، كانت هذه هي زيارته الأولى للتفاعل مع حليف أمريكي رئيسي في الشرق الأوسط.
مع عدم وجود تعليقات حتى الآن على الزيارة سواء من واشنطن أو الرياض ، ذكرت وسائل الإعلام المحلية أن الزيارة جاءت في أعقاب زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
خلال الزيارة الأسبوع الماضي، وقع بوتين حوالي 20 اتفاقية في مختلف القطاعات ، بما في ذلك الطاقة.
وقبل أيام قليلة من زيارته، أعلن البنتاغون نشر حوالي 2000 جندي أمريكي وسربان مقاتلين في المملكة العربية السعودية ، رداً على الهجمات على منشآت النفط في البلاد الشهر الماضي.
وحملت كل من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية إيران المسؤولية عن الهجمات التي تعرضت لها منشآت النفط الشهر الماضي.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أشار، إلى نفوذ موسكو المتنامي في الشرق الأوسط ، خلال زيارة المملكة العربية السعودية للمرة الأولى منذ أكثر من عشر سنوات.
استحوذت موسكو مكاناً كبيراً في الشرق الأوسط في عام 2015 منذ إرسال قواتها إلى سوريا ، حيث كانت هي وإيران من الداعمين الرئيسيين للرئيس بشار الأسد وسط حرب أهلية ، بينما انسحبت الولايات المتحدة، ووقفت المملكة العربية السعودية مع الفصائل المسلحة في سوريا.
عشية رحلة بوتين ، تراجعت القوات الأمريكية فجأة من شمال سوريا مع انتشار القوات الحكومية المدعومة من روسيا في عمق الأراضي التي يسيطر عليها الأكراد بموجب اتفاق للمساعدة في صد هجوم تركي عبر الحدود.
كما عززت روسيا العلاقات مع كل من السعودية السنية وإيران الشيعية ، التي تخوض منافسة منذ عقود من أجل النفوذ الذي انحرف نحو صراع مفتوح بعد موجة الهجمات الأخيرة على الأصول النفطية في الخليج والتي ألقت الرياض وواشنطن باللوم عليها في طهران. وتنفي ايران هذه الاتهامات.
