ليز تراس تعلن استقالتها من رئاسة حزب المحافظين
أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس، استقالتها من رئاسة حزب المحافظين، لتنهي بذلك أقصر فترة لرئيس وزراء في تاريخ المملكة المتحدة.
جاء ذلك في بيان الاستقالة الذي تلته تراس الخميس، من أمام مقر الحكومة في “داونينغ ستريت” بالعاصمة لندن.
وقالت في البيان: “توليت منصبي في وقت يشهد عدم استقرار اقتصادي ودولي كبير، حيث كانت العائلات والشركات قلقة بشأن دفع فواتيرها، وتهدد حرب (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين غير الشرعية في أوكرانيا أمن قارتنا بأكملها، وتراجع بلدنا لفترة طويلة بسبب النمو الاقتصادي المنخفض”.
وكانت تراس قد تولت رئاسة الوزراء في 5 سبتمبر/ أيلول الماضي، إثر فوزها برئاسة الحزب خلفا للمستقيل بوريس جونسون.
وأضافت: “تم انتخابي من قبل حزب المحافظين بتفويض لتغيير ذلك (..) وضعنا رؤية لخفض الضرائب ونمو الاقتصاد ليستفيد من حرية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي”.
وتابعت: “ونظرا للوضع الحالي، أدرك أنني لا أستطيع تقديم ما تم انتخابي من أجله. لذلك تحدثت إلى جلالة الملك لإبلاغه باستقالتي من منصبي كزعيمة لحزب المحافظين”.
وأوضحت تراس أنها التقت صباح اليوم بالسير غراهام برادي (رئيس لجنة عام 1922 المسؤولة عن تنظيم شؤون الحزب)، مشيرة أنهما اتفقا على إجراء انتخابات لاختيار قيادة جديدة للحزب “خلال الأسبوع المقبل”.
ولفتت إلى أنها ستبقى رئيسة للوزراء “حتى اختيار من يخلفها” في قيادة الحزب ورئاسة الوزراء.
وتأتي استقالة تراس نتيجة لخلافات داخلية بشأن سياستها الاقتصادية، والتي تسببت في تراجع شعبيتها وتنامي الغضب في أوساط نواب حزب المحافظين.
وذكر مراسل في صحيفة تليغراف اليوم الخميس نقلا عن مصادر إن وزير المالية السابق ريشي سوناك “من المؤكد” أن يخوض المنافسة على خلافة رئيسة الوزراء ليز تراس.
وقد سارع زعيم المعارضة البريطانية وحزب العمال كير ستارمر إلى الدعوة إلى انتخابات مسبقة و “من الآن” بعد استقالة تراس.
وفي واشنطن قال كبير موظفي البيت الأبيض رون كلاين إن الولايات المتحدة ستكون على علاقة وثيقة مع من سيحل محل رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس التي أعلنت استقالتها اليوم الخميس.
وأضاف كلاين، في مقابلة مع قناة (إم.إس.إن.بي.سي) أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيصدر بيانا في وقت لاحق اليوم الخميس.