الشرق الاوسطرئيسيشئون أوروبيةمقالات رأي

على خلفية تهنئته أمير قطر.. حمد بن جاسم يتضامن مع رئيس وزراء البحرين

دول الحصار تشن حملة ضده

ارتدادات مستمرة لاتصال رئيس وزراء البحرين الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لتهنئته بحلول شهر رمضان المبارك، حيث سارع بعدها بيومين العاهل البحريني حمد بن عيسى، وقبله وزير شؤون مجلس الوزراء محمد المطوع، لنفي الاتصال واعتبروه “لا يمثل الموقف الرسمي للبلاد”.

ومع أنه في بروتوكول الدول يعد رؤساء الوزراء أقوى الممثلين الرسميين في المحافل الدولية، إلا أن اتصاله عُدّ صفعة قوية لدول الحصار وخاصة السعودية والإمارات اللتين بدأتا بشن حملة إعلامية قوية ضد رئيس وزراء البحرين ، وتحريض المنامة على مهاجمة الاتصال واعتباره “لا يمثل الموقف الرسمي للبلاد”.

ومع استمرار الهجمة على رئيس وزراء البحرين ، أعلن رئيس الوزراء القطري السابق الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، تضامنه مع رئيس الوزراء آل خليفة، في وجه الحملة ضده.

وقال حمد بن جاسم في سلسلة تغريدات نشرها على حسابه بموقع “تويتر”: “شهادة للتاريخ: صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان صاحب مواقف ثابتة، فهو لا يتلون بالصداقة أو بالعداء حسب الأجواء، ولكنه كان خصمًا عنيدًا دافع عن بلده في أثناء الخلاف بين قطر والبحرين، بكل ما أُوتي من قوة، وهذا حقه ويُحترم لموقفه الوطني لبلاده”.

وأضاف آل ثاني: “عندما انتهى الخلاف كانت علاقاته مع قطر متوازنة وطبيعية دون اندفاع أو انكماش، ولكن كانت مواقفه في أثناء الخلاف وبعده تدل على الرصانة والثقة، وأذكر موقفه عندما مثَّل بلاده في القمة التي وُقِّع فيها على الاتفاق للذهاب للمحكمة، كان حازمًا وعنيدًا لصالح بلاده”.

وتابع: “أذكر هذا الموقف عندما رأيت هذه الزوبعة التي قطعًا لن تستفيد منها البحرين الشقيقة والتي أُثيرت في حق هذا الرجل، لأنه اتصل بأمير دولة شقيقة، تجمعهما كثير من أواصر القربى”.

رد فعل مستغرب

وكان الشيخ خليفة بن سلمان اتصل في 6 مايو/ أيار الجاري بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لتهنئته بشهر رمضان المبارك، وهو الأول من نوعه منذ بداية الأزمة الخليجية وحصار قطر عام 2017.

ونقلت وسائل إعلام مختلفة عن مصدر دبلوماسي عربي، قوله: إن التصريح البحريني مستغرب، ويدلل على وجود خلافات داخل العائلة الحاكمة حول التعامل مع أزمة حصار قطر.

وانطلقت في البحرين حملة تضامن؛ تأييداً لرئيس وزرائها ضد ما وُصف بأنها “حملة قذرة” حاولت النيل من شخصه، على خلفية زيارته أكبر مرجعية شيعية في البلاد، واتصاله بأمير قطر، في الوقت الذي دعم فيه السفير الأمريكي في المنامة خطوات خليفة بن سلمان.

ويعد الشيخ خليفة بن سلمان، الذي يمسك بمنصبه منذ عام 1971، الرجل الأقوى والأكثر نفوذاً في البلاد، وتعمل الإمارات على مساعدة العاهل البحريني حمد بن عيسى في تغيير رئيس الوزراء بوليّ العهد الحالي سلمان بن حمد، أو ناصر بن حمد، الابن الرابع والأكثر حظوة لدى الملك.

محمد توفيق

كاتب سوري يهتم بالشأن السياسي و يتابع القضايا العربية على الساحة الأوروبية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى